التقاط الصور أصبح أسهل.. هكذا تستخدم السماعات للتحكم بكاميرا آيفون
أوامر عليا في الحزب: ممنوع مهاجمة السعودية بعد اليوم.. لعلها تُسامحنا!
في تحوّل بارز على الساحتين اللبنانية والإقليمية، كشفت مصادر خاصة لموقع kataeb.org عن صدور توجيهات داخلية صارمة من قيادة حزب الله تمنع أي إساءة أو هجوم على المملكة العربية السعودية، سواء عبر التصريحات العلنية أو المواقف الإعلامية لمناصري الحزب ومسؤوليه.
رسائل تهدئة
رغم التوترات التي طغت على العلاقة بين الحزب والسعودية خلال السنوات الماضية، وخصوصًا على خلفية تدخلات الحزب في ملفات إقليمية متعددة، يبدو أن الحزب بدأ اليوم في تبني نبرة مختلفة وأكثر تهدئة تجاه الرياض.
وبحسب مصادر kataeb.org، أصدر نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، تعميمًا داخليًا واضحًا يمنع استخدام أي خطاب عدائي تجاه الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وذلك مباشرةً بعد خطابه الأخير الذي دعا فيه المملكة إلى الحوار.
ويؤكد هؤلاء المصدرون أن هذا التعميم ليس قرارًا عابرًا أو مؤقتًا، بل يعكس توجهاً سياسيًا مدروسًا لدى قيادة الحزب في هذه المرحلة، وقد شمل تعميمه جميع مستويات الحزب، من الكوادر إلى المناصرين، مرورًا بالقيادات الإعلامية والميدانية. ويُفهم من هذا التوجه أنه محاولة واضحة لتهيئة الأجواء السياسية لمرحلة جديدة من العلاقة مع المملكة.
ويشير مسؤول رسمي لبناني إلى أن الحزب يدرك تمامًا أن استعادة التوازن السياسي في لبنان لا بد أن تمر عبر تهدئة خطاب المواجهة مع دول الخليج، وخاصة السعودية التي تربطها علاقات قوية بلبنان، وتلعب دورًا محوريًا في دعم الدولة اللبنانية على المستويات المالية والإقليمية.
تُعزّز هذه الرؤية تصريحات لمسؤولين سعوديين سابقين أكدوا لموقع kataeb.org أن الرياض تنظر إلى هذا التحول ليس كخطوة صادقة ونهائية، بل كتحرك تكتيكي من الحزب للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية الراهنة، وشددوا على أن أي مصالحة حقيقية لا بد أن تُصاحبها إجراءات عملية على الأرض، من بينها العودة إلى كنف الدولة، ووقف أنشطة الحزب التي تزعزع الاستقرار، وخصوصًا ملف تصدير المخدرات الى الدولة الخليجية.
ولفتوا إلى أن المملكة لا تبني علاقاتها مع الأحزاب، بل مع الدول فقط، مما يجعل أي تحسن في العلاقة مشروطًا بتغييرات فعلية.
قراءة في خلفيات القرار
يرى مراقبون أن هذا التحول في موقف الحزب لا يقتصر على تخفيف التوتر، بل يشكل جزءًا من استراتيجية أوسع تسعى لكسب "سماح" سعودي تدريجيًا، عبر فتح قنوات تواصل سياسية غير مباشرة تسهم في كسر العزلة الخليجية المفروضة على الحزب.
كما يفسر بعض المحللين أن الحزب يحاول إعادة تموضعه سياسيًا في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، ويدرك أن الدخول في أي تسوية داخلية لا بد أن يبدأ، على الأقل، بوقف الهجمات الإعلامية والسياسية على السعودية، والأهم الاعتذار عن الإساءات... إذا ما قبلت الرياض الأمر.
شادي هيلانة - Kataeb.org
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|