عربي ودولي

نتنياهو يسعى لـ"إسرائيل الكبرى".. أيام صعبة تنتظر لبنان والمنطقة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 مسار التطورات في لبنان والمنطقة يؤشر الى أيام صعبة لا يستطيع أحد أن يتيقّن عما سيكون عليه المشهد في الأيام والاشهر المقبلة، خصوصاً ان إسرائيل تتصرف وفق برنامجها ومخططاتها للشرق الأوسط برمته غير معنية بالمواقف والحسابات الأميركية، على ما تبدى من خلال استهدافها لقطر الدولة الأقرب الى الولايات المتحدة الأميركية من حيث التعاون العسكري وحتى السياسي.  

بالتالي لا ينبغي لحزب الله وحلفائه اعتبار ترحيب الحكومة بخطة الجيش اللبناني كأنه انتصار تحقق لأن من بيده القرار الفعلي (إسرائيل) لا يقف على خاطر أحد في لبنان ولا هو مهتم أصلاً بما يقومون به. وقد قررت تل ابيب على ما يبدو، الانتقال الى مرحلة جديدة من حربها المفتوحة على كامل المنطقة بغية إقامة "إسرائيل الكبرى". 

هذا التحوّل يثير حتى قلق حلفاء إسرائيل التقليديين مثل السلطة الفلسطينية والأردن. كما يثير أيضا تحفظات أطراف مرتبطة بالجانب الأميركي مثل مصر وقطر. والسؤال الأكبر يظل حول موقف دولة مركزية في المنطقة كتركيا التي تلقت ضربات أمنية في سوريا من قبل إسرائيل في إطار توصيل رسالة واضحة للأتراك بأن حصتهم في سوريا لا يمكن ان تتجاوز وسط البلاد، ولا ان تمتد الى العاصمة دمشق.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يؤكد لـ"المركزية" في السياق ان "إسرائيل وقبل حربها على غزة ولبنان وسوريا تتطلع الى تحقيق حلمها التوراتي بإقامة اسرائيل الكبرى. واليوم يسعى رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لتنفيذ ذلك من خلال التوسع في المنطقة. فاعتداءاتها لم تتوقف يوماً بدليل استهدافها المتواصل للمناطق اللبنانية ولا سيما الجنوبية بغية تهجير أهلها. تارةً تدّعي بأنها تريد انشاء مناطق عازلة، وأخرى اقتصادية وسياحية. كلها مخططات مخفية بعناوين خبيثة. كما ذهبت الى ضرب قطر برغم ما يجمعهما من علاقات في رسالة موجّهة الى الدول العربية كافة. إضافة إلى تهديدها مصر والأردن التي أبرمت معهما اتفاق سلام". 

ويشير إلى ان "المنطقة بمجملها تعيش مرحلة انتقالية مدفوعة اميركياً، بانتظار ما ترسمه إسرائيل. لم يتوانَ رئيس حكومتها من على منبر الأمم المتحدة، عن الاعتراف بسعيه لشرق أوسط جديد أطلع المجتمعين على الخارطة التي يحملها لهذا المشروع".

خلاصته، إسرائيل غير عابئة لا بالقرارات الدولية ولا باتفاقيات السلام بدليل عدم احترامها لها. ممارساتها العدوانية حالت دون تطبيعها العلاقات مع أي دولة أخرى سواء كانت عربية أم أجنبية. لم تلتزم بوقف الاعمال العدائية وإطلاق النار مع لبنان ولا بالقرار 1701، وتتخذ من المقاومة وحزب الله ذريعة لمواصلة حربها المفتوحة كما تفعل في غزة حيث تدّعي العمل للقضاء على حماس، فيما هي تشنّ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني وتدمّر آخر معقل له بغية تهجيره، وقد تقدّم على ذلك في لبنان وتحديداً جنوبه إذا ما تسنى لها ذلك. 

من هنا، فإن القابل من الأيام مع تكشف الإجرام الاسرائيلي أكثر، قد يكون صعباً بل خطراً ليس على لبنان وحسب إنما على المنطقة بأسرها.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا