تخوف من هجمات انتقامية طائفية في قرية الشابة المغتصبة.. توتر متصاعد بين نهر البارد وجبل الزاوية عقب حادثة اختطاف عنصر عسكري
تشهد مناطق ريف حماة الغربي وجبل الزاوية في إدلب حالة من التوتر المتصاعد على خلفية حادثة اختطاف الشاب حسين أحمد قدحنون، وما تبعها من بيانات متبادلة بين أهالي القرى، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى انتقام جماعي واستهداف للمدنيين. وفي موازاة ذلك، شهدت قرى ريف الغاب الغربي هجمات مسلّحة وانتشاراً أمنياً مكثفاً، ما زاد من حدة التوتر بين الأهالي.
بيان أهالي قرية نهر البارد
أعلن أهالي قرية نهر البارد براءتهم واستنكارهم الشديد لعملية اختطاف الشاب أحمد قدحنون، مؤكدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأفعال التي تهدد السلم الأهلي وتفتح أبواب الفتنة التي غالباً ما يكون الأبرياء أول ضحاياها.
وطالب البيان الجهة التي نفذت عملية الاختطاف بإطلاق سراحه فوراً دون إلحاق أي أذى به، انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية والوطنية، وتجنباً لأي تداعيات خطيرة على المنطقة وأهلها.
كما أكد الأهالي أن علاقتهم مع محيطهم وأشقائهم لم يشهد منها سوى الخير، معربين عن أملهم بأن تُطوى هذه الصفحة المؤلمة سريعاً بما يحفظ وحدة الصف وأمن الجميع.
ردّ أهالي جبل الزاوية وقرية جوزف
من جانبهم، أصدر أهالي جبل الزاوية عموماً وقرية جوزف خصوصاً بياناً ردّوا فيه على ما ورد في بيان نهر البارد، مؤكدين أن الشاب حسين أحمد قدحنون اختُطف من القرية بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث شوهد آخر مرة في أحد مطاعمها قبل أن يفرّ صاحبه لاحقاً.
واعتبر البيان أن ما جرى يثبت وجود أيادٍ خفية من داخل نهر البارد أو القرى المحيطة بها، تسعى إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة يسعى الجميع لتجنبها.
وأضاف البيان أن ما صدر عن نهر البارد لا يقنع ذوي الشاب ولا شباب قريته، مشيرين إلى أنهم يضبطون النفس حتى الآن كي لا تنزلق الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه، مطالبين بالتحرك الجاد والفوري لكشف مصيره، وهو الذي كان يخدم في منطقتهم.
تطورات ميدانية
شهدت قرية الحورات بريف الغاب الغربي مساء اليوم توتراً أمنياً كبيراً بعد اقتحام نحو 25 دراجة نارية، يستقل كل منها مسلحان ملثمان، حيث أطلقوا النار بشكل عشوائي ما أدى إلى استشهاد مواطن في حورات عمورين وإصابة آخرين، إضافة إلى إحراق ممتلكات خاصة.
تزامناً مع ذلك، انتشرت دوريات مسلّحة في عدد من قرى ريف الغاب الغربي، ترافقها عمليات تفتيش للمنازل، وسط حالة خوف بين الأهالي. وبحسب مصادر محلية، جاءت هذه التحركات رداً على حادثة اختطاف شخص يُعرف باسم “أبو حمزة” عند حاجز نهر البارد.
وأفادت مصادر أهلية للمرصد السوري بأن رتلًا عسكريًا تابعًا لوزارة الدفاع دخل إلى قريتي عين الورد والرميلة يضم نحو 100 آلية رباعية الدفع، قام عناصره بترهيب الأهالي عبر إطلاق النار العشوائي وتوجيه الشتائم، إضافة إلى ضرب وإهانة واعتقال عدد من المدنيين.
كما تعرضت قرية حورات عمورين – التي شهدت قبل أيام حادثة اغتصاب الشابة روان – لعمليات إحراق وسرقة استهدفت عدداً من المحال التجارية على يد مسلحين ينحدرون من قرى مجاورة.
تسجيل مصوّر
بالتوازي، حصل المرصد السوري على تسجيل مصوّر يظهر فيه عنصر أمني من مرتبات الفرقة 74 ينحدر من جبل الزاوية، وهو يتعرض للتعذيب الوحشي على يد مسلحين مجهولين يطلقون على أنفسهم اسم “سرايا كميت قاسم”، وذلك بعد اختطافه في منطقة سلحب.
وأظهر التسجيل تعرّض العنصر للضرب المبرح والصعق والتعذيب، في ما زعم المسلحون أنه ردّ على حادثة اغتصاب الشابة روان أسعد.
مناشدات الأهالي
أطلق سكان بلدات وقرى ريف حماة الغربي – ومنها حورات عمورين، نهر البارد، عين الورد، الرميلة، عين الكروم، ساقية نجم، عين وريدة – مناشدات عاجلة للجهات المعنية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين وتأمين المنطقة.
كما أصدر وجهاء نهر البارد بياناً ثانياً استنكروا فيه أعمال التعذيب والانتقام، مؤكدين رفضهم لأي ممارسات خارج إطار القانون تستهدف المدنيين أو العسكريين، ومشددين على ضرورة حماية المجتمع من الانزلاق في دوامة الانتقام والعنف المضاد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|