نتانياهو يكشف شروطه لأي اتفاق مع سوريا

أصدر رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا بشأن المحادثات مع دمشق، قائال إن"إسرائيل لن توافق على صفقة ال تضمن سالمة الأقلية الدرزية في سوريا".
المفاوضات السورية اإلسرائيلية
ويأتي تصريح نتانياهو، الذي يؤكد للمرة الثانية هذا األسبوع أن إسرائيل تتفاوض مع سوريا، حيث أشارت التقارير إلى أنه قد يعقد اجتماعا تاريخيا مع الرئيس السوري االنتقالي أحمد الشرع، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لألمم المتحدة.
وأضاف نتانياهو أن الأتفاق مع سوريا "يعتمد على ضمان مصالح إسرائيل، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، نزع السالح من جنوب غرب سوريا وضمان سالمة وأمن الدروز في سوريا".
وفي تصريحات أدلى بها الشرع الثلاثاء ، أكد أن على إسرائيل أن تعود إلى الوضع الذي كان قائما قبل 8 ديسمبر ،2024 مشددا في الوقت ذاته على أن سوريا لن تشكل تهديدا ألي طرف.
وقال الشرع: "على إسرائيل أن تعود إلى ما قبل الـ8 من ديسمبر ،2024 ونحن قلنا لن نكون مصدر خطرلأحد"، مضيفا أن مصلحة المنطقة تكمن في تجنب عودة سوريا إلى المشهد السابق الذي اتسم بالصراعات وعدم الأستقرار.
وأوضح الشرع أن بالده تسعى إلى انتهاج سياسة متوازنة تقوم على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، معتبرا أن أي اتفاق ناجح بين سوريا وإسرائيل من شأنه أن يمّهد الطريق التفاقات أخرى تساعد على ترسيخ وتعميم السالم في الشرق األوسط.
وفيما يخص الوضع الداخلي، شدد الشرع على أن استقرار سوريا لن يتحقق إلى بوحدتها، محذرا من أن أي حديث عن تقسيم البالد سيفتح الباب أمام صراعات خطيرة، ليس داخل سوريا فقط بل في دول الجوار أيضا، خاصة تركيا والعراق.
وأكد أن طرح فكرة التقسيم يضر بسوريا أوال، ثم يمتد أثره السلبي إلى االأقليم بأسره.