عربي ودولي

مصادر أمريكية: إيران "تناور" الغرب وتطور برنامجها النووي "سرا"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكدت مصادر أمريكية مطلعة، أن إيران تتبع سياسة "تقسيم الأدوار" في التعامل مع واشنطن والترويكا الأوروبية، من خلال مواقف تبدو متناقضة من قياداتها والمسؤولين فيها.

وأشارت المصادر في حديثها لـ"إرم نيوز" إلى أن طهران "تتحايل" في إظهار رغبتها بالتفاوض والمثول إلى شروط تقليل تخصيب اليورانيوم والذهاب إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة، والتلويح بعدم التنازل عن إمكانياتها النووية وتطوير قدراتها الصاروخية، من جهة أخرى.

وأفادت المصادر، بأن هدف طهران من اتباع هذه السياسة في الوقت الحالي، إطالة أمد حالة اللاسلم واللاحرب، لتجهيز إمكانياتها العسكرية، للضربة الإسرائيلية المنتظرة، واستعادة قدرات برنامجها النووي، لتمتلك أوراقا أقوى تظن أن من خلالها ستستطيع فرض شروطها في التفاوض مع الغرب.

وأكدت المصادر، أن صور الأقمار الصناعية التي كشفت مؤخرا، إعادة إيران بناء برنامجها الصاروخي الذي استهدف في حرب الـ12 يوما، توضح أن طهران التي تبذل المحاولات كافة لفتح مفاوضات مع الولايات المتحدة والوصول إلى صيغة لتمديد مهلة تنفيذ آلية الزناد من جانب الترويكا الأوروبية، تستهدف إعادة قدراتها العسكرية وبناء منصات الصواريخ وأنظمة دفاعية مضادة، بدعم من روسيا، لتكون مستعدة للحرب التي من المتوقع أن تشنها إسرائيل بإسناد أمريكي.

"التخبط مسيطر"
ولكن أشارت المصادر، إلى أن لعبة التناقضات التي تعمل بها طهران، توضح أن التخبط مسيطر على قيادات الدولة بفعل ضغوط العقوبات الدولية، خاصة في ظل عدم القدرة على التوصل إلى حلول عملية تقنع دول الترويكا، بتمديد مهلة تفعيل آلية الزناد. كما تبحث عن فرصة الوقت، للحصول على أكبر مساحة زمنية بغرض استعادة قدراتها العسكرية.

 وبحسب المصادر، فإن الضربة الإسرائيلية المرتقبة كلما تأجلت كان هناك فرصة أكبر في إعادة بناء المنصات الصاروخية، لتصل إلى أقرب جاهزية لتأمين المواقع النووية والعسكرية، التي تستطيع من خلالها توجيه ضربات إلى العمق الإسرائيلي.

 ويرى الباحث في مركز ستاندرد للدراسات والأبحاث، الدكتور فرهاد دزه يي، أن التناقضات أحد أعمدة عمل النظام الإيراني في ظل اتباع سياسة "الغرف المظلمة" في العلن قبل السر، وآخر مشاهد ذلك ما جاء من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالتأكيد على أن بلاده لا تريد امتلاك أسلحة نووية أو تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، بعد 24 ساعة من تصريحات المرشد الإيراني الذي شدد على عدم الاستسلام لما أسماه ضغوطا، وأن الأمة الإيرانية لن تسمح بإيقاف التخصيب، ليتضح الجانب الآخر من كم التناقضات.

اللعب بالنار
وأضاف دزه يي لـ"إرم نيوز"، أن بزشكيان يمثل الإصلاحيين وهم باتوا فئة قليلة في السلطة بعد الحرب الإسرائيلية حيث إن جانبا كبيرا منهم ذهبوا إلى صف المحافظين؛ لأنهم ظنوا أن الهجوم الإسرائيلي غير مبرر، لافتا إلى أن كلمة الفصل والحل والربط للمرشد الذي يقرر السياسة الإيرانية والتحركات بالإشارة.

 ويعتقد دزه يي أن الوضع الدولي يتجه نحو التصعيد تجاه إيران التي لا تحتاج تصدير النفط سواء إلى الصين أم غيره كما تدعي، لأن لديها بوابة تصرف من خلالها نفطها بالسعر الذي تريده وهي العراق في ظل كون الأخيرة رئة لطهران.

وتابع أن إيران تلعب بالنار في هذا التوقيت وقد تحرقها أكثر من أي مرة سابقة في حين أُعلن أن الأقمار الصناعية أكدت أن الهجوم الإسرائيلي لم يقضِ على مواقع التخصيب خاصة في نطنز، "وسنرى على إثر ذلك هجوما بشكل مفاجئ على إيران وسيستخدم إستراتيجية غير التي تم العمل بها في حرب الـ12 يوما.

تصريحات متناقضة
بدوره، اعتبر المختص في الشؤون الإيرانية، طاهر أبو نضال، تصريحات القيادات الايرانية في الأيام الأخيرة وصولا إلى بزشكيان وسط كل ما خرج من أحاديث متناقضة، عبارة عن أداة المراوغة الرئيسية، وهو ما يثبت أنه في حرب الـ12 يوما، لم تمتلك طهران وأصواتها سوى العمل على طمس الحقائق .

وأوضح أبو نضال لـ"إرم نيوز"، أن إيران غيرت لونها في أسبوعين بأحاديث متناقضة على مدار الساعة، بين تصريحات من قادة النظام حول صواريخ عابرة القارات والترسانة النووية واليورانيوم المخصب بدرجة 60%، وصولا إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية في يومين، في حين أن أصوات أخرى تخرج في الوقت نفسه، للحديث عن برنامج سلمي وأنها ستذهب مع مسارات المفاوضات كافة مقابل رفع العقوبات.

واستكمل أن ما جاء في تصريحات بزشكيان عن عدم إنتاج سلاح نووي يوضح التناقض أيضا حيث إن الصواريخ الباليستية التي هددت بها الغرب ومداها الذي يزيد عن 2500 كم وتحمل الرؤوس النووية الحاضرة، وذلك بعد نقل كميات اليورانيوم المخصب بدرجة عالية إلى أماكن آمنة قبل حرب الـ12 يومًا، ولكن الهدف سيظل كما هو، وهو الهيمنة على الشرق الأوسط ومقايضة الغرب بالسلاح النووي.

 وأضاف أبو نضال: "إذا كانت إيران راغبة في تفاوض حقيقي مع الغرب لقبلت عروضا إيجابية من الأوروبيين، بأن تكون منشآتها النووية والصاروخية تحت إشراف الأمم المتحدة، والوصول إلى تفاهمات يرفع من خلالها العقوبات، ولكن طهران تمسكت بمفاوضات تستخدم فيها المماطلة بالسنوات ما بين رفض وتهديد وتراجع وظهور على أنها حمامة سلام، وبذلك فإن النظام الإيراني يخفي الكثير، وبتصريحاته المتناقضة يؤكد أنه ليس صادقا باتخاذ القرار الذي يساعد على مستوى استقرار الأمن الدولي والإقليمي.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا