عربي ودولي

هل انقلب ترامب حقا على بوتين؟.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبعد بحث عميق، اكتشف أن الحرب في أوكرانيا ألحقت ضررًا بالغًا بالوضع المالي لروسيا، وجعلت أي احتمال للعودة المباشرة إلى الاقتصاد المدني غير مرجح. لقد استغرق ترامب وقتًا طويلًا، لكنه اقتنع بالرأي الذي كرره القادة الأوروبيون مرارًا وتكرارًا: إذا استمر الدعم العسكري والاقتصادي لكييف، فسيُجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرحلة ما على التوقف. وإذا لم يتم ضمان هذا الدعم، فإن الرئيس الروسي سيظل يعتقد أن العدوان يؤتي ثماره".

وبحسب الصحيفة، "أظهر إطلاق طائرات روسية مُسيّرة مؤخرًا فوق بولندا ورومانيا ومطار كوبنهاغن، وتحليق ثلاث طائرات مقاتلة من طراز ميغ-31 في المجال الجوي الإستوني، أن بوتين يعتقد حاليًا أنه منتصر، وأنه قادر على الإفلات من أي شيء تقريبًا. وقد رأى ترامب النور هنا أيضًا، بتأكيده على أن على حلف الناتو إسقاط المتسللين الروس. وجاء منشور ترامب المطول على موقع "تروث سوشيال" بشأن أوكرانيا بعد اجتماعه في نيويورك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعرب لاحقًا عن دهشته من التغيير في اللهجة والرسالة. فحتى بالنسبة لزيلينسكي، ربما بدا توقع ترامب بأن أوكرانيا لن تتمكن فقط من هزيمة القوات الروسية الغازية، بل ستستعيد أيضًا كل الأراضي التي فقدتها، مُفرطًا في التفاؤل.
وكتب ترامب: "بعد أن تعرفتُ على الوضع العسكري والاقتصادي بين أوكرانيا وروسيا وفهمتُه فهمًا كاملًا، وبعد أن رأيتُ الأزمة الاقتصادية التي تُسببها لروسيا، أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من

الاتحاد الأوروبي، في وضعٍ يسمح لها بالقتال واستعادة كامل أراضيها إلى حالتها الأصلية... ومن يدري، ربما تصل إلى أبعد من ذلك! بوتين وروسيا في ورطة اقتصادية كبيرة، وقد حان الوقت لأوكرانيا للتحرك".

وتابعت الصحيفة، "ما يعنيه ترامب عندما قال "أبعد من ذلك" ليس واضحا على وجه التحديد، ولكن ربما كان يفكر في شبه جزيرة القرم، التي ضمها بوتين دون قتال في عام 2014. ويعتمد ترامب على نصائح ليس فقط من مسؤوليه المُعيّنين، بل أيضًا من أشخاص يثق بهم خارج الحكومة، ولعلّ تراجعه الواضح عن موقفه قد تحقّق بعد استشارته خبراء في قائمة اتصالاته الخاصة.  من المؤكد أن وجهة نظره المُعدّلة لا تتوافق مع رأي ماركو روبيو، وزير خارجيته ومستشاره للأمن القومي بالإنابة، الذي أوضح أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي بحل دبلوماسي، لا عسكري. ويحظى هذا الرأي بتأييد واسع من كبار القادة العسكريين في الولايات المتحدة".

أضافت الصحيفة، "لقد أظهرت ثلاث سنوات من الحرب عددا من الحقائق: فشلت روسيا في إثبات امتلاكها للقدرة العسكرية لسحق جارتها على الرغم من التفوق الهائل، وأظهرت أوكرانيا روحا قتالية واستغلالا بارعا للتكنولوجيا المحلية لإحباط القوات الروسية وإنقاذ البلاد من استعباد موسكو. وكان الدعم الغربي بالأسلحة المتطورة، بالطبع، بالغ الأهمية في المراحل الأولى من الحرب، لكن الدبابات الغربية الحديثة، على سبيل المثال، والتي دُمِّر الكثير منها في المعركة، تضاءل دورها الآن بعد أن أصبحت الطائرات المسيّرة السلاح المفضل".

ورأت الصحيفة أنه "يبدو أن ترامب قد تقبّل هذه الحقائق، وقد أعلن الآن دعمه لكييف لمواصلة نضالها، شريطة أن تتحمل أوروبا، وليس الولايات المتحدة، العبء الأكبر من المسؤولية المالية. ويأتي هذا في أعقاب قرار ترامب بيع أسلحة أميركية لأوروبا، ثم نقلها إلى أوكرانيا، وهو ترتيب تجاري ذكي إن وُجد. لذا، من الآن فصاعدًا، ستكون أوروبا هي المسيطرة، وترامب يلوح بالعلم الأوكراني في الخلفية. وسوف يكون رد فعل بوتن على هذا التغيير الملحوظ في موقف ترامب مفيداً للغاية. كانت كل المؤشرات حتى هذه اللحظة تُشير إلى استعداد بوتين لمواصلة الصراع إلى ما لا نهاية، معتمدًا على اقتصاده الحربي في محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية، وقد سيطر حتى الآن على حوالي 19% من أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

وختمت الصحيفة، "مع ذلك، يستحوذ الإنفاق العسكري الآن على ما يصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، ولا يمكن الحفاظ على هذا الوضع دون أن يكون له تأثير سلبي متزايد على بقية الاقتصاد. ومع احتمال فرض عقوبات أشد قسوة على موسكو مستقبلًا، قد يضطر بوتين إلى إعادة تقييم احتمالات حربه في أوكرانيا لإنقاذ روسيا من كارثة اقتصادية".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا