لليوم الثاني على التّوالي .. السّويداء بلا طحين والأزمة تتفاقم
كلام براك عن الحزب وضعف الدولة يعكسان موقفاً أميركياً وأوروبياً وعربياً
عكست تصريحات الموفد الأميركي توم براك حول "حصرية السلاح واعتباره ما يفعله لبنان الضعيف في هذا السياق، مجرد كلام يفتقد الى الأفعال" رأي واشنطن لا رأيه وحسب، بدليل الموقف الموحد لكل من وزارتيّ الحرب والخارجية الاميركيتين ولدى المبعوثين الى دول الشرق الأوسط، ما يصل الى حد اعتماد العبارات نفسها ومفاده ان الإدارة مصابة بخيبة امل من لبنان الرسمي وان الأشهر التي مرت عنوانها تضييع الوقت، وان واشنطن بدأت تميل الى نفاد الصبر وتحويل الفرصة الأخيرة المعطاة للبنان الى خطأ تاريخي ما لم تؤكد بيروت سيادتها وتحررها من هيمنة الميليشيات. علماً ان الموقف الأميركي هذا لا يختلف عن موقف المملكة العربية السعودية وفرنسا، ما يؤشر الى وجود تنسيق أميركي - أوروبي -عربي في ما خص مطلب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها والإصلاحات واستعادة الدولة لسيادتها.
خلاصته وبحسب المتابعين، ان الدفع الأميركي لتمكين الجيش اللبناني من تفكيك القدرات المسلحة لحزب الله لا يزال يمثل نقطة تحول إيجابية عكس ما يشيع البعض، ما يمنح المؤسسات اللبنانية فرصة متجددة لاستعادة السيطرة والاستقرار الأمني وتوجيه البلاد نحو مستقبل مزدهر.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يرى عبر "المركزية" ان "قبل المواقف الأميركية والعربية الداعية الى حصر السلاح بيد الدولة، هذا القرار لبناني صرف اتخذته الحكومة مجتمعة وكلفت الجيش اللبناني تنفيذه. علماً انه بند أساسي في القرار 1701 الذي وافق عليه حزب الله تحديدًا وأنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان"، مشيراً الى أن "تعنت الحزب بعدم تسليم السلاح يعطي تل ابيب الذرائع للمضي في استهدافها للمناطق اللبنانية ولا سيما الشيعيىة وآسف للتعبير الطائفي. كما يحول دون اعادة اعمار القرى المهدمة التي تفوق السبعين وعودة اهاليها اليها".
ويتابع: هذا الامر يعرقل أيضا انطلاق مسيرة الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني. إن إسرائيل تتفرج علينا مسرورة كون لبنان المستقر والمزدهر نقيضاً ومنافساً طبيعياً لها. فمسيّراتها تجوب سماء لبنان ليل نهار ليس لمراقبة حزب الله وسعيه لاعادة بناء قدراته العسكرية على ما يؤكد، انما لعرقلة قيام لبنان.
واستغرب رداً على سؤال "الرهان على ازالة إسرائيل وانهزامها، في حين أنها دمرت ما يعرف بمحور الممانعة بالكامل بدءاً من حماس في غزة مروراً بحزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا، وصولاً الى اليمن وطهران "، ويقول: يعيش البعض حالة انكار للواقع. فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يهددنا يومياً بالحرب مجدداً ويحدد المؤسسات التي سيقصفها ويدمرها. لا قدرة للبنان على تحمل المزيد من المآسي والدمار. إذا دعوت الحزب الى وعي الحقيقة يصفك بالاميركي والصهيوني ويخوّنك.
ويختم: آن الأوان لإعلاء مصلحة لبنان أولاً، ولتكفّ ايران عن تدخلها في شؤوننا علّ حزب الله يعود الى لبنانيته وننهض بلبنان الغد.
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|