عربي ودولي

مخطط نتنياهو لإسرائيل الكبرى: تفتيت المنطقة لدويلات يحكمها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 قابل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الدعوة العربية الى حل الدولتين، بصفعة تمثلت بإعلانه التمسك بخريطة إسرائيل الكبرى كهدف لحكومته المكلفة بمهمة ربانية على ما قال. الخريطة التي عرضها من على منبر الأمم المتحدة قبل سنة وعاد بالأمس التأكيد عليها، تظهر أن إسرائيل الكبرى تضم كلاً من فلسطين والاردن ولبنان وسوريا والعراق وبعضاً من السعودية ومصر.

اللافت ان نتنياهو تحدث بصراحة عن كيفية تفكيره وما يسعى الى تحقيقه وهو صاحب كتاب "مكان تحت الشمس" عام 1993 يقول علناً انه يريد احتلال البقاع وجنوب لبنان للوصول الى مشارف دمشق في سوريا وأطراف الموصل في العراق وأجزاء من مصر والسعودية كحدّ أدنى من خريطة طموحه لإسرائيل الكبرى تشمل كل جغرافيا هذه الدول، ويصف هذا الحد الأدنى بحدود الامن الإسرائيلي.

جدير ان الرّد العربي جاء كالمعتاد دون المستوى واقتصر على مواقف منددة من الجامعة العربية وتمسك بعض العواصم المعنية كالرياض وعمان بحل الدولتين في غياب أي إجماع وخطة مواجهة، ما يخوّل إسرائيل باستفرادهم دولة تلو الأخرى كما استهدف قطر والحال في لبنان وسوريا حيث يتوسع باحتلاله وتجريف القرى بحجة توفير الامن والطمأنينة للمستوطنات الحدودية وسكانها.

رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات العسكرية والأبحاث الاستراتيجية" العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ"المركزية" في السياق: ان حلم تل ابيب بإقامة إسرائيل الكبرى قديم جداً وتوراتي على ما يدعون. الحلم شيء والواقع شيء آخر وهذا لم تسطع تحقيقه الى اليوم. حتى أنها تفشل في حرب الإبادة والتدمير التي تشنها راهناً على غزة لتهجير أهلها. سكانها يتحدّون الموت ويرفضون ترك ارضهم والنزوح تلبية لأوامر نتنياهو المجنون وحكومته.

ويشير إلى أن "إسرائيل تسعى الى تقسيم المنطقة الى كيانات طائفية ومذهبية كما آل إليه الحال في سوريا: حكم ذاتي للأكراد، وآخر لدروز السويداء، والساحل للعلويين إذا أمكن"، ويتابع: كلها مشاريع ومخططات إسرائيلية لتمكينها من بسط سلطتها على هذه المناطق او الدويلات بدون الحاجة الى احتلالها. هذا ما تفعله في جنوب لبنان حيث تحتل العديد من التلال والمرتفعات تطل على قرى الجنوب وتمنع بالقوة أهلها من العودة اليها. وهي تستفيد من غياب الموقف العربي الموحد والوهن الحاصل. لولا ذلك لما تجرأت وأقدمت على استهداف قطر. لديها القدرة على قتل من تريد من قيادات حماس وفي غير مكان على ما فعلت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. كما ان ضرب الوفد التفاوضي لحماس في قطر رسالة سياسية ومعنوية لترهيب الدول الخليجية ولقطع الطريق امام مضيها في حل الدولتين.

وختم لافتاً الى ان "إسرائيل لا تريد إقامة منطقة عازلة أو اقتصادية على ما يشاع في الجنوب، بل تتطلع الى اتفاق بديل للقرار 1701 يوفر لها الأمن والأمان المستدام".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا