محليات

حزب الله من المجاهرة بالدفاع عن دول الاقليم الى حق استخدام صخرة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن تتوقف في وقت قريب ردات الفعل على الفاعليات التي رافقت الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الامينين العامين في "حزب الله" السيدين حسن نصرالله و هاشم صفي الدين، بالنظر الى ما حملته من رسائل في أكثر من اتجاه محلي أبعد مما هي في اتجاه الخارج القريب والبعيد. 

فقد تلاقت تقارير سياسية ودبلوماسية عند ارتفاع منسوب القلق ازاء  ما يمكن أن تشهده الساحة اللبنانية في ظل التعقيدات التي تواجه مشاريع حصر السلاح في لبنان والنزاعات التي تفاقمت بين أهل الحكم، بحيث بات رئيس الحكومة نواف سلام في مواجهة غير محسوبة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ،نتيجة ما رافق المواجهة الأخيرة مع "حزب الله" وعدم قدرته على تنفيذ الضمانات التي تعهد بها قبيل التوصل الى تفاهم كان يمكن أن يوفر ما جرى قبالة صخرة الروشة يوم الخميس الماضي.

والى هذه المعضلة، فان أوساط رئيس الحكومة عبرت عن قلقها من المحاولات الجارية لدق إسفين مع قادة المؤسسات العسكرية والأمنية التي لم تضمن تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالاحتفالية في شكلها المضبوط ومراحلها التي فرضها الترخيص، ولا سيما بما انتهت إليه من تحد لرئيس الحكومة وخشيته من عدم القدرة على تنفيذ القرارات التي اتخذت في اللقاء الوزاري التشاوري، ومحاسبة من أخلّ بالتفاهمات  والخروج على مضمون الترخيص التي نالته جمعية "رسالات" التي دعت الى تنظيم احتفالية صخرة الروشة.

وما زاد في الطين بلة، تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، ان اللوم الكبير الذي وجهه الموفد الأميركي توم براك الى المسؤولين اللبنانيين لم يكن باسمه فقط ولا تعبيرا عن الجو الأميركي تجاه ما يجري في لبنان فحسب. فالدول الخليجية تشاركه الرأي وتتقدم في ملاحظاتها السلبية على مضمونها، الى درجة وصفت بأنها أكثر تشددا ولا سيما أنها قررت التقنين في التوجه بالمزيد من المساعدات الى اللبنانيين غير تلك التي تقدم للجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية وقد أقلقهم التدبير الأخير لقطر بتأسيس مكتب إدارة الهبات القطرية بطريقة مباشرة نتيجة فقدان الثقة بالمؤسسات اللبنانية كافة من دون تمييز، سوى ما يحظى به الجيش اللبناني بشكل خاص.

وفي هذه الأجواء التقت المصادر  على التعبير عن قلق كبير تجاه ما ينتظر لبنان في حال استمرت الصراعات الداخلية تجاه ما هو مطروح على مستوى "حصر السلاح" وما يمكن ان تنتهي إليه التعبئة على الساحة الشيعية التي وضعت الثنائي في سلة واحدة في مواجهة جميع اللبنانيين من دون استثناء وهو ما عبرت عنه المشهدية في ذكرى اغتيال السيد حسن نصرالله بحيث تحول رئيس تيار المردة سليمان وفرنجية ونائب الطاشناق آغوب بقرادونيان نجما الاحتفال فيما غاب عنه الرموز من الحلفاء السابقين، على وقع الحملة على رئيس الحكومة على مسمع من ممثله في الاحتفال وزير العمل محمد حيدر دون القدرة على لجمها. 

وعدا عن هذا الاستحقاق، لا يستبعد  ان تتوسع المواجهة لتشمل ملف التعديلات المقترحة على قانون الانتخاب بشأن السماح للمغتربين بانتخاب الـ 128 نائبا واصرار الثنائي على تعطيل أي مسعى يؤدي الى التعديل المقترح.

ويبقى الأهم في ما انتهت إليه القراءة الديبلوماسية والسياسية عينها الى الاعتراف بأن الحزب الذي كان يجاهر بالدفاع عن ايران ومنشآتها النووية وعن النظام في سوريا ويرشد العراقيين واليمنيين والبحرينيين ويوفر المصالحات في ما بينهم بات في موقع للدفاع عن حقه باستخدام صخرة الروشة كما يهدد بالحرب "الكربلائية" للاحتفاظ بسلاح لم يعد قادرا على استخدامه بأي شكل من الأشكال.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا