محليات

فضل الله: ألم يتعلّم البعض من تجارب الماضي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "ما زرعه شهيد الأمة السيد حسن نصر الله في عقول وقلوب شعبه الوفي من عزة وكرامة وعنفوان لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تنزعه، وهذا ما جسده تمسك شعبنا بمقاومته وخيارها الوطني، وبكل حبة تراب، وبهذا الحب لهذا السيد العظيم ولوصيه ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين، ونحن على عهدنا بأن نصون تضحيات هذا الشعب وحفظ وصية شهدائنا بمواصلة هذا الطريق، وهذا ما أكده أهل الشهداء وأبناء هذه القرى ففي عيترون نموذج لأهل الجنوب الذين يتمسكون بأرضهم ويعيدون الحياة إليها وإلى حقولها وحاراتها وبيوتها، ليسكنوا فيها رغم التهديد ورغم وجود الاحتلال ورغم محاولات الحصار لمنع إعادة الإعمار، نحن نعمّر اليوم بدماء شهدائنا وبصمود أهلنا ونعيد احياء هذه الأرض من خلال هذا الحضور المبارك الذي أعاد للحدود رونقها، وعيترون من خلال إصرارها على العيش هنا ومن خلال فتح محلاتها وبيوتها ومؤسساتها، إنما باتت تشكل عنواناً للسيادة وللكرامة الوطنية وللمحافظة على أرض الوطن، وهيبة الدولة صنعها أبناء عيترون وكل هذه القرى عندما زحفوا لتحرير أرضهم، أما هيبة الدولة فتسقط أمام هذه الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وهيبة الدولة يُحافظ عليها عندما يُمنع العدو من قتل الأطفال والنساء والرجال في لبنان، وعندما تتمكن الدولة من تحرير أرضها، ولا تُنتقص هيبة الدولة عندما يُعبر الناس عن مشاعرهم وأحاسيسهم بطريقة راقية وحضارية".

مواقف فضل الله جاءت خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لشهداء بلدة عيترون الجنوبية، بمشاركة فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة.

وقال: "ما يسجّل لأهلنا أهل المقاومة والكرامة والعنفوان، أرقى درجات الانضباط والتحمل والوعي والحكمة والشجاعة، وفي الوقت نفسه المطلوب من المسؤولين في مواقعهم الرسمية التحلي بالوعي والحكمة والفهم للدستور وللقوانين وللتوازنات الداخلية، ولأحاسيس ومشاعر الناس، لأن الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والتصادم مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي من في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يصادم الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى، وهل هذا لمصلحة الدولة والجيش؟".

وأشار  إلى أننا "وبعد وقف إطلاق النار، ونتيجة للظروف التي نشأت وللتطورات التي حصلت في محيطنا، قبلنا بما وافقت عليه الحكومة لجهة الالتزام بوقف اطلاق النار على قاعدة وقف الاعتداءات والانسحاب، وقبلنا بأن تكون الحكومة اللبنانية هي السلطة المعنية وهي المرجعية الرسمية التي تعمل على إلزام من رعى الاتفاق بتطبيقه، ولكن العدو أخل به ولم يلتزم وقام بما قام به، ويستمر في احتلاله واعتداءاته ويستهدف أهلنا، ورأينا هذا في عيترون وبنت جبيل من خلال المجزرة التي ارتكبها، ويواصل اعتداءاته في الوقت الذي يسأل فيه كثيرون من أهلنا اليوم، إلى متى سنستمر في هذه الوضعية؟ وما هو موقف حزب الله ودور المقاومة؟ وعلى أي دولة وأي حكومة نعتمد؟ فإن جوابنا أننا في هذه المرحلة بالتحديد نريد أن نتحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة لوقف الاعتداءات وفرض الانسحاب الإسرائيلي، فهناك مجموعة ظروف تحيط بنا، والوقائع والمعطيات تدفعنا الآن إلى أن نعمل من خلال الدولة وعبرها، وأن نحثها على القيام بواجباتها تجاه شعبها، وأن تكون هي المسؤولة سواء في الموضوع الأمني أو في موضوع إعادة الإعمار، من دون أن يعني ذلك أننا نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا، هذه المرحلة تقتضي منا هذه السياسة، ولكن ماذا سنفعل في المستقبل فهذا أمر متروك لوقته".

وأضاف: "في موضوع إعادة الإعمار نحن نعمل ونسعى ونطالب ونبذل كل جهد ممكن من أجل أن تتحمّل الحكومة المسؤولية استجابةً لبيانها الوزاري، خصوصاً في ملف البيوت المهدمة، وهذا ما يتطلب تمويلاً سواء من الموازنة أو من الهبات والمساعدات، في الوقت الذي يوجد قرار سياسي خارجي بمنع اعادة الاعمار وبالضغط على الحكومة كي لا تقوم بأي أمر، وهذا نراه حتى في الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، بما فيها ما أعلنت عنه في الأيام الأخيرة، برفع المكافآت لمن يدلهم على كيفية تمويل حزب الله ووقف وصول الأموال إليه، ولكن هذا المال يصل للناس، يمكنهم أن يفرضوا عقوبات ويقوموا بما يشاؤون كما يفعلون منذ سنوات، ولكن هذا لن يغير في قناعاتنا وخياراتنا، والله يفتح أمامنا طرقاً كثيرة، أما فيما يتعلق بواجباتنا ومسؤولياتنا، خصوصاً في المرحلة الأولى التي بدأناها في الإيواء والترميم، فنحن عند عهودنا والتزاماتنا وفاءً لدماء شهدائنا ووفاء لوصية سيدنا وقائدنا السيد حسن نصر الله".

وفي الذكرى السنوية لشهداء بلدة الجميجمة، أقيم في ساحة البلدة، قال فضل الله: "نحن حريصون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد، ولكن هناك من يصر على زج البلد في مشكلات يومية من خلال ممارسة التحريض والتضليل واستفزاز الناس واستثارة المشاعر، ومع ذلك أظهر شعبنا أعلى درجات الوعي وفي الوقت نفسه الحضور الفعال في الساحة، وعندما تحتاج المقاومة إلى الحضور الشعبي فإن الناس يملأون الساحات".

وأضاف: "لبنان بلد للحريات ولن تستطيع أي سلطة تغيير هذه الميزة أو الانقلاب عليها وهذا الشعب المضحي عصي على الانكسار، وعلى من يكون في السلطة أن يدرك أن التعاطي مع الشعب خارج اطار الدستور والقانون وفهم صيغة لبنان الفريدة يترك انعكاساته السلبية على السلطة نفسها فالشعب يبقى والسلطة تتبدل".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا