المستهدفون والمتأثرون.. ما العقوبات التي سيُعاد فرضها على إيران؟
الخطر يشتد… إسرائيل قد تشن ضربات استباقية داخل لبنان تمهيدًا لحرب إقليمية!
مع تصاعد التوتر الإقليمي واستمرار تعثر الوساطات الدبلوماسية، يلوح في الأفق شبح مواجهة جديدة قد تشمل لبنان وإيران. وفي هذا السياق، حذّر أستاذ العلوم السياسية العميد الركن الدكتور حسن جوني، من أن المنطقة أمام "احتمال تصاعدي" قد يفرض الخيار العسكري كبديل عن الحلول السياسية.
واعتبر أن "احتمال اندلاع حرب مع إسرائيل تشمل إيران ولبنان وارد جداً"، مستندًا إلى فشل المساعي الدبلوماسية والوساطات الأوروبية حتى الآن، وما ظهر من مؤشرات وتحولات قد تدفع نحو الخيار العسكري.
وأوضح جوني أن "الجولة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران لم تُحسم عسكريًا، فيما يبقى الملف النووي الإيراني، خصوصًا قضية اليورانيوم المخصّب، العامل الأبرز الذي قد يفتح الباب أمام مواجهة جديدة".
ولفت إلى أن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة عززت هذه المخاوف، بعدما أكد أن إسرائيل ستسعى للحصول على اليورانيوم، سواء بالتسليم أو بالقوة".
وأشار إلى أن "الضربة الإسرائيلية الأولى نجحت في إسقاط رؤوس كبيرة، لكنها لم تحقق هدفها الأساسي بإزاحة البرنامج النووي الإيراني أو منع استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل". وأضاف: "الجولة انتهت بوقف لإطلاق النار أشبه برغبة متبادلة، لا بتسوية نهائية".
وحذّر جوني من أن "الملفات العالقة ستبقى قنبلة موقوتة قد تشعل الحرب مجددًا وفق توقيت إسرائيلي"، معتبرًا أن تل أبيب تسعى لضرب البرنامج النووي الإيراني، وربما تنفذ ضربات استباقية داخل لبنان إذا رصدت مخازن أو مواقع حساسة لحزب الله، أو إذا رأت ضرورة لتأمين جبهتها قبل أي تصعيد إقليمي.
وتوقف عند تمسك حزب الله بسلاحه رغم الضغوط الداخلية والخارجية، لافتًا إلى أن الحزب أظهر تشددًا أكبر بعد زيارة مسؤول إيراني بارز إلى لبنان. لكنه أشار إلى أن "قدرة الحزب القتالية لم تعد واضحة بعد الخسائر السابقة، مع صعوبات في إعادة تعبئة ترسانته التقليدية عقب سقوط النظام السوري، رغم وجود جهود لترميم القوة وإنتاج أسلحة محلية".
وأضاف أن "إدارة المعارك في الجولة الأخيرة كانت خاطئة من جانب المحور، إذ سمحت لإسرائيل بمواجهة كل طرف على حدة"، متوقعًا أن تعمل إيران على تفادي هذا الخطأ إذا فرضت عليها مواجهة واسعة، من خلال إشراك كل الحلفاء في معركة موحدة.
وكشف أن "إيران بدأت منذ اليوم التالي لوقف إطلاق النار بإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية، مع التركيز على تعزيز منظومات الدفاع الجوي بعدما ظهرت ثغرات واضحة، إضافة إلى التحصين الأمني وإعادة البناء والربط اللوجستي للقدرات الدفاعية".
وختم جوني بالتحذير من أن "الخيار العسكري قد يصبح البديل إذا فشلت الوساطات السياسية والدبلوماسية"، مؤكدًا أن أي مواجهة جديدة ستكون أشمل وأشد إذا رافقها تغيير استراتيجي في طريقة إدارة الحرب من قبل المحور الذي تقوده إيران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|