بالأسماء.. أبي نجم يُفشي أسرار فضائح "Hawk III"!
أثارت الباخرة "hawk III" بلبلة كبيرة على الساحة اللبنانية، ويبدو أن صداها قد يتطوّر ليصير دوليًا، لأن المشكلة لا تقتصر على مجرّد اتّهامها بأنها تحمل "فيولًا" غير مطابق للمواصفات، بل هي محاولة للتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا، ومنع استيراد نفطها.
بدأت أزمة الباخرة مع تلقّي مديرية الجمارك إخبارًا في تاريخ 21 آب 2025 بأنها تحمل أوراقًا مزوّرة عن بلد المنشأ للنفط الذي تحمله، وقد تحرّكت دورية من شعبة بيروت البحرية، التي أكّدت صدق أن الفيول أويل روسيًا وليس تركيًا، الأمر الذي دفع بالنيابة العامة التمييزية بإصدار منع سفر والتوسّع بالتحقيق، وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه، قدّمت وزارة الطاقة والمياه إخبارًا حول الموضوع نفسه، فتمّ فحص الفيول في ثلاث مختبرات ليتبيّن أنها "مطابقة"، وبالتنسيق مع القضاء والجهات المختصّة، صدر الأمر بتفريغ الحمولة، لاسيما لإبعاد العتمة الشاملة عن لبنان.
وفي حلقة من برنامج "بكلمة من الآخر" على موقع "الكلمة أونلاين"، يكشف الصحافي والمحلل السياسي طوني أبي نجم حقيقة الفضائح التي ارتبطت بـ"hawkIII"، حيث أكّد أن الباخرة استُقدِمَت بناءً على عقود قديمة موجودة من أيام استلام وزراء التيار الوطني الحرّ للوزارة، وقد تمّ استقدام 23 باخرة مشابهة في الفترة السابقة، والوزير الحالي جو الصدي، حين اكتشف الثغرات الموجودة في العقود، قام بتعديلات عليها.
وفي تفاصيل ما حدث، يروي أبي نجم كيف بدأ الصراع بين المُستفيدين السابقين من هذا الأمر، وهم مجموعة من "العونيين"، يتزعّمهم المدعو داني س. الذي قرّر خلق البلبلة من خلال فضائح مفتعلة، كونه فقد سلطته في الوزارة بعد خروج "التيار" منها، فدفع فوزي مشلب لتحريك الموضوع.
في الوقت نفسه، فالصراعات الداخلية في هذه المجموعات، والتي ولّدها فقدان النفوذ، يجري تحويلها وجعل البلد يدفع ثمنها، فيما الحقيقة بسيطة، كما يكشفها أبي نجم، فالباخرة جاءت من روسيا إلى مرسين التركية، حيث تمّ التلاعب بالأوراق وتغيير بلد المنشأ، بالإضافة إلى خلق أزمة فرق السعر التي قام الوزير بمعالجتها، وكلّ ما في الموضوع هو تصفية حسابات سياسية وحزبية مع وزير القوات اللبنانية.
أما عن محاولة الهرب الفاشلة لطاقم الباخرة، يطرح أبي نجم سؤالًا أساسيًا، عن هوية الذين هرّبوا "الباسبورات" للطاقم، ودفعوا أفراده وحرّضوهم على الهرب، ويبدأ من الإخبار الذي قدّمه مشلب أمام الجمارك، وهو نفسه لم يتحرّك طوال سنوات عدّة في هذا المجال، إلى أن جاء الوزير القواتي إلى رأس الوزارة، أي أنه والفريق الذي يتبع له يريدون خلق فضيحة وليس أكثر، ليتمّ استغلالها في السياسة، بدأت بفكرة "مطابقة الفيول"، والتي أفشلتها الفحوصات وتمّ التأكّد أن الفيول "نظيف"، فقاموا باللجوء إلى حيلة "الهرب"، في سعيٍ منهم لإلقاء اللوم على الوزير.
يضيف أبي نجم ان من يريد الوصول إلى العتمة، وهو قد أوصل البلد إليها في أيام حكمه، هو المستفيد الوحيد من كلّ ما حدث، أو من كلّ ما حاول حدوثه، لكنّ الوقائع والتصرّف السريع من "الطاقة" والقضاء المختصّ، أدّى إلى بلورة الحقيقة وتوضيح ما جرى.
يختم أبي نجم بلفت النظر إلى "خطأ" ارتكبه الجيش اللبناني في ملاحقة الباخرة، فهو يملك النفوذ في المياه الإقليمية اللبنانية، أما الباخرة فقد تمّت ملاحقتها في المياه الدولية، أي على مسافة تتخطّى الـ"12 ميلًا بحريًا"، وهو ما يُسمّى بحسب اتفاقيات البحار "قرصنة".
تقلا صليبا-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|