رد حماس على الاقتراح بعد 48 ساعة... المقترح الاميركي مليئ بالافخاخ وتكرار لأوسلو!
حسن عز الدين: لا أحد يزايد علينا في الرغبة ببناء الدولة
نظم "حزب الله" في حسينية مدينة النبطية، احتفالا تكريميا لشهداء بلدة الطيبة بمشاركة شخصيات وفاعليات. وألقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين كلمة، حيا فيها "عوائل الشهداء والحضور"، مؤكدا "أن الجيش هو من أبناء هذا الشعب ومن نسيج هذه البيئة وأن ما يمنع الدولة من اتخاذ قرار المواجهة الحاسمة مع العدو الصهيوني هو قرار سياسي متداول لم تقدم عليه أي سلطة سياسية منذ تأسيس لبنان وحتى اليوم".
وأشار عز الدين إلى "أن المقاومة وتضحيات أبنائها وعلى رأسهم الشهيد سماحة الشيخ نبيل قاووق تشكلان سجل فخر لهذا الشعب"، وقال :"إن الشهيد الشيخ قاووق كان حاضرا في كل الميادين يلاحق المجاهدين في الخطوط الأمامية والخلفية وكان مثالا للوفاء والإخلاص، بدأ مسيرة الجهاد منذ بدايات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستجاب لنداء الإمام والولي الفقيه متلمسا في جهاده رائحة الجنة كما رسمت سيرته في ميادين الكفاح والدفاع عن العقيدة والمقاومة".
وانتقد عز الدين السياسة الأميركية، معتبرا أنها "لا تؤمن لا بالأصدقاء ولا بالأعداء ولا بمنطق المصالح وإنما تؤمن بمنطق القوة والهيمنة والسلب"، وقال :"أن تصريحات بعض السياسيين الأميركيين الذين تحدثوا بلغة تماثل لغة العدو تكشف عن سياسة واضحة تهدف إلى وضع إيران وحزب الله في خانة الأعداء ، وأن هدفها قطع أي صوت يقول لا لمصالح الولايات المتحدة".
كما انتقد "مواقف بعض الدول العربية التي تراجعت عن نصرة القضية الفلسطينية"، مستنكرا "الصمت الدولي تجاه ما يجري في غزة من قتل وتشريد وانتهاك للمواثيق والقوانين الدولية".
وانتقل عز الدين إلى قراءة تاريخية داخلية، مؤكدا "أن بناء الدولة وإنهاء الحرب الأهلية كان ثمرة اتفاق الطائف الذي حدد أربع بنود أساسية: الإصلاحات، السيادة، اتخاذ الإجراءات لتحرير الأراضي المحتلة وحل الميليشيات"، مبينا "أن سلاح المقاومة في سياق ذلك التاريخ لم يكن جزءا من مشكلة "سلاح الميليشيات" وأن البيان الوزاري الأول بعد الطائف أكد دعم المقاومة التي تعمل على تحرير الأرض ومواجهة العدو الصهيوني، لذا فإن ملف المقاومة منته سياسيا من جهة الإدانة والتوظيف السياسي".
وذكر بموقف تاريخي لعلماء ومراجع، مشيرا إلى "رسالة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين إلى رئيس الجمهورية آنذاك التي طالبت بحماية الدولة ورعاية مواطنيها، مؤكدة أن دور الدولة هو توفير الحماية والخدمات مقابل الضرائب وأن الجيش يجب أن يكون للذود عن الوطن وإحقاق السيادة أو على الأقل أن تقوم الدولة بواجب الرعاية تجاه مواطنيها من تأمين كهرباء، مياه، مدارس، مستشفيات، وإطلاق خطط إعادة إعمار واضحة وملموسة بدلا من الانشغال بتفاصيل لا قيمة لها".
وفي ما يتعلق ببناء الدولة، جدد عز الدين التأكيد على "موقف ثنائي المقاومة الوطني الشيعي بأنهم يسعون لبناء دولة قوية وقادرة على حماية مواطنيها وأن شعارهم الانتخابي نحمي ونبني يجسد هذا الالتزام: حماية المواطنين ورعايتهم، إلى جانب بناء مؤسسات قادرة على الحفاظ على السيادة الوطنية وطرد العدو من الأرض إن سنحت الظروف".
أضاف :" نقولها بوضوح، "ما حدا يزايد علينا في الرغبة ببناء الدولة"، والنقد يتحمل السلطة التي لا تفي بمسؤولياتها تجاه المواطنين".
وردا على مواقف القوى الدولية داخل مؤسساته،استشهد النائب عز الدين بما جرى في مجلس الأمن الدولي حيث أكدت 14 دولة ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والسعي لتسوية تنهي الحرب، بينما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ما شكل تحديا واضحا لموقف المجتمع الدولي".
واعتبر "أن هذا التصرف كشف زيف شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان والديموقراطية التي ترفعها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأن السياسة الدولية اليوم تسودها شريعة الغاب حيث القوة هي الفيصل".
وأكد عز الدين "أن المطلوب اليوم من الحكومة والسلطة أن تضع خطة شاملة لإعادة البناء والإعمار تمولها الموازنة العامة وأن تتوقف عن التعامل مع الملف بأدوات خاطئة أو بانتقائية في تطبيق بنود اتفاق الطائف"، معتبرا "أن مواجهة الاحتلال واستعادة الأرض يجب أن تظل أولوية الدولة الحقيقية للسيادة وأن على الحكومة أن تثبت التزامها بمهمة الرعاية تجاه المواطنين قبل أن تطلب منهم المزيد من التضحيات دون خطط واضحة للحماية والإعمار".
واختتم عز الدين كلمته، بدعاء للشهداء وبتجديد العهد معهم، مؤكدا "أن ذكرى الشهيد القاووق وغيره من الشهداء تبقى نبراسا في دروب النضال والمقاومة وأن الشعب لن يتخلى عن مقاومته حتى تحرير كامل الأرض"، ودعا إلى "استمرار التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لحماية الوطن وإعادة بناء ما دمرته الحروب والاعتداءات"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|