عربي ودولي

خطة ترامب وضعت الشرق الاوسط أمام مفترق طرق اساسي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال هناك تفاصيل غامضة في خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانهاء الحرب في غزة والتي كُشف عنها في البيت الأبيض أمس الاثنين. (للاطلاع على البنود اضغط هنا ) ولكن الثابت ان المنطقة دخلت في مخاض عسير واصبحت امام مفترق طرق اساسي، على حدّ تعبير مصدر سياسي واسع الاطلاع.

وقد قال ترامب إن خطته لإنهاء الحرب في غزة قد تمثّل "واحداً من أعظم الأيام في تاريخ الحضارة"، بل وقد تجلب "السلام الأبدي في الشرق الأوسط".

وتمثل هذه الخطة تحوُّلاً في موقف إدارة ترامب بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، كما تضيف ضغطاً أكبر مما مارسته واشنطن هذا العام على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للقبول بالاتفاق.
وشرح المصدر ان خطة الـ 20 بندا لا تنفصل عن تأييد ترامب التام للسير قدما بالاتفاقات الابراهيمية من اجل التوصل الى اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة. وقال: صحيح ان الجانب الاميركي يقدم مصلحة تل ابيب على ما سواه، لكن في الوقت عينه لا يمكن تجاوز الاصطفاف العربي، الذي ما زال لغاية اللحظة على شاطئ الاتفاقات الابراهيمية والتهديد بالتراجع عنها في حال لم تتوقف الحرب على غزة.

واضاف المصدر: ما زال الخليج بريادة المملكة العربية السعودية – البوصلة الجديدة- يؤيد الحلول التسووية، على الرغم من قصف الدوحة، وخير دليل البيان الترحيبي بخطة ترامب الصادر عن 8 دول اسلامية (اضغط هنا).

اما بالنسبة الى محور الممانعة، فرأى المصدر انه "امام العصا والجزرة"... فالى اين سيذهب؟ قائلا: اذا كان هذا المحور كربلائيا وانتحاريا ويعتقد انه يستطيع كسب الوقت وصولا الى الاطاحة بنتنياهو، فان رهانه خاطئ وليس في وقته.
اما بالنسبة الى لبنان، فاشار المصدر الى انه مشرذم وعاجز عن اخذ المواقف الاستراتيجية في اي مبادرة حتى ولو كانت "انقاذية" كاللتي اعلن عنها الرئيس الاميركي بحضور نتنياهو ووضع حدا لطموحه بضم الضفة وغزة، مبديا خشيته من ان يضجر او يتعب الجانب الاميركي من محاولات دفع لبنان نحو الحلول، في ظل الخلافات القوية بين اهل الحكم التي تحجب الرؤية وتحول دون الاتفاق على المقاربات الاساسية في موضوع السلاح، فكيف يمكن اذا الاستفادة من تلك الخطة.

وهنا استطرد المصدر للتعليق على كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعلن فيه انه يريد ان يفتح صفحة جديدة مع السعودية، قائلا: ما عليه الا ان يقرأ البيان الاسلامي المشار اليه جيدا فيدرك الجواب، فالمطلوب وتحديدا من قبل الحزب اليوم الكثير والكثير من الواقعية.

وعما اذا كانت خطة ترامب ستوصل الى الحل المنشود، ذكّر المرجع بقول لوزير خارجية فرنسا الاسبق Michel Jobert (1973 -1974 ) الذي حين سئل: "من اين يأتي الحل فيما يخص ازمة او حروب الشرق الاوسط ؟، فاجاب: من الحكمة او الصدفة او الانهاك".

وخلص المصدر الى القول: هذه العناصر الثلاثة متوافرة، وبالتالي علينا في لبنان ان نذهب الى الحلول الكبرى ان شئنا ان يكون لنا وطن واحد متماسك وانتماء عربي الى جانب التمسك باتفاق الطائف ( اساس الصلح والاستقرار الداخلي والسلم الاهلي).

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا