المجتمع

أوقف السيارة وتهجّم على عنصر أمني... ماذا حصل على تقاطع المتحف؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في مشهدٍ مستفزّ ومؤسف في آن، شهد تقاطع المتحف في بيروت حادثة تعكس حجم الاستباحة للأخلاق العامة، والجهل بطبيعة المهام الأمنية، والتعدي العلني على هيبة المؤسسة الأمنية.

ففي ذروة الازدحام، تزامنًا مع موعد خروج الطلاب من المدارس، توقّف السير كليًا عند التقاطع المذكور، رغم وجود إشارات ضوئية، ما تسبب بحالة من التململ والتوتر بين السائقين.

في خضمّ الزحمة، أقدم أحد السائقين على تصرّف أثار استياء الموجودين كافة، إذ أوقف سيارته وسط الطريق، واتجه إلى عنصر أمني أنثى كانت تقف على الرصيف المقابل مرتدية زي قوى الأمن الداخلي.

وبلهجة استفزازية، قال لها: "لماذا تقفين هناك دون حراك؟ لماذا لا تنظمين السير؟ هل ندفع لكِ أجركِ كي تراقبي الزحمة بصمت؟!

اللافت أن العنصر الأمني لم تردّ على الإهانة، رغم أن مسؤوليتها لا تتعلّق بتنظيم حركة السير، ما يُظهر قدرًا عاليًا من ضبط النفس والانضباط المهني.

ردّة الفعل على هذا السلوك لم تتأخّر. فقد بادر عدد من السائقين إلى انتقاد الرجل بصوت عالٍ، معتبرين أن تصرّفه مرفوض وغير لائق، حتى وإن كان محبطًا من الزحمة.

وكان من بين الموجودين صحافي صادف مروره في المكان، توجّه إلى المعتدي بسؤال لاذع: "هل كنت ستتحدث بهذه الطريقة لو كان عنصر الأمن رجلاً؟ أم أن رجولتك لا تُمارَس إلا على النساء؟".

ما حدث يكشف عن فجوة في ثقافة المسؤوليات الأمنية لدى بعض المواطنين. فليس كل عنصر أمني هو بالضرورة شرطي سير، كما أن الجهل بطبيعة الأدوار لا يبرّر الإهانة ولا التجريح.

بعيدًا عن سلوك الرجل الفردي، فإن التعرّض بالإهانة لعنصر في قوى الأمن، لا سيما أثناء وجوده في الخدمة، يُعدّ أمرًا غير مقبول قانونًا وأخلاقيًا، ويستوجب التحرك من قبل قيادة قوى الأمن الداخلي لمحاسبة المعتدي، وصون كرامة عناصرها.

الحادثة، بكل ما حملته من دلالات، تطرح سؤالًا جوهريًا: هل بات البعض يظن أن "الهيبة" تسقط عندما يكون العنصر أنثى؟ وهل باتت الرجولة تُقاس بالصوت المرتفع أمام النساء فقط؟.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا