شربل يحذر من تأجيل الانتخابات: القرار بيد الخارج وليس الداخل
أوروبا تدقّ ناقوس الخطر: هجمات سيبرانيّة متصاعدة يعزّزها الذّكاء الاصطناعي
أشارت الوكالة الأوروبية للأمن الرقمي (إينيزا) إلى تنامي المخاطر السيبرانية، محذّرة من أن الجهات المهدِّدة للأمن الرقمي باتت تعيد توظيف أدوات وأساليب قديمة، وتطوّر تقنيات هجومية جديدة، وتستغل الثغرات الأمنية، بل وتنسّق جهودها تنسيقاً متزايداً لاستهداف أمن البنية التحتية الرقمية واستقرارها في الاتحاد الأوروبي
وصرح المدير التنفيذي للوكالة يوهان ليباسار، في بيان أصدرته الوكالة وأعلنت فيه نتائج تقريرها السنوي "مشهد التهديدات 2025"، بأن الأنظمة والخدمات الرقمية مترابطة ترابطاً يؤدي أي خلل في نقطة واحدة فيه إلى تأثير متسلسل على سلاسل التوريد.
ولفت إلى تزايد استغلال الجهات المهدِّدة لهذه الاعتمادات المتشابكة بما يضاعف أثر الهجمات، مشدداً على أن التقرير يزوّد صناع القرار الأوروبيين برؤى أساسية لوضع الأولويات وحماية البنية التحتية الحيوية وضمان مستقبل رقمي آمن.
وعرض التقرير 4875 حادثاً إلكترونياً خلال الفترة الممتدة من 1 يوليو/تموز 2024 حتى 30 يونيو/ حزيران 2025، وتبيّن من خلاله أن هجمات حجب الخدمة الموزعة "DDoS" شكّلت 77% من الحوادث المبلغ عنها، معظمها من قبل مجموعات ناشطة رقمية (هاكتيفست) بينما كان دور مجرمي الإنترنت محدوداً، فيما اعتُبرت هجمات الفدية (Ransomware) الأكثر تأثيراً على مستوى الاتحاد الأوروبي.
كذلك تصدرت أنشطة "المجموعات الناشطة الرقمية" بنسبة تقارب 80% من مجموع الحوادث، لكنها تسببت فعلياً في تعطيل الخدمات في 2% فقط من الحالات.
وذكر التقرير أن 80% من الحوادث ذات دوافع أيديولوجية تقف خلفها المجموعات الناشطة الرقمية عبر هجمات "DDoS"، فيما أظهرت الاتجاهات الحديثة أن التصيد بأساليبه المتعددة مثل الرسائل الاحتيالية والإعلانات المضللة أصبح المدخل الأساسي للهجمات بفضل نماذج "التصيد كخدمة" التي توفر أدوات جاهزة لأي مهاجم بغض النظر عن خبرته.
وأضاف بيان "إينيزا" أن المجموعات المرتبطة بدول عززت عملياتها ضد منظمات الاتحاد الأوروبي، حيث نُفذت أنشطة تجسس إلكتروني ضد القطاع العام إلى جانب حملات تضليل إعلامي موجهة إلى الجمهور الأوروبي، فيما شكّل التصيد الإلكتروني 60% واستغلال الثغرات 21.3% أبرز منافذ الاختراق.
وِأِشار إلى أن من أبرز المخاطر المستجدة تصاعد استهداف الاعتماديات الرقمية وسلاسل التوريد، إلى جانب اندماج تكتيكات وتقنيات وأساليب مجموعات التهديد المختلفة، مع ظهور ما يعرف بـ"الفاكتيفزم" حيث تستخدم الجهات المرتبطة بدول أساليب شبيهة بالهاكتيفست لتمويه أهدافها، كما تتشارك المجموعات المختلفة في استخدام أدوات متقاربة.
وسلطت الوكالة الضوء على تنامي دور الذكاء الاصطناعي في المشهد التهديدي المتغير بسرعة، حيث يُستخدم كأداة لتعزيز الهجمات السيبرانية، وأيضاً كنقطة ضعف جديدة، إذ باتت النماذج اللغوية الكبيرة تُستغل لتطوير حملات تصيد آلية متقدمة شكلت أكثر من 80% من هجمات الهندسة الاجتماعية عالمياً بحلول مطلع 2025، إضافة إلى تزايد الهجمات على سلاسل توريد أنظمة الذكاء الاصطناعي نفسها. كما سجل التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في استهداف الأجهزة المحمولة، خصوصاً القديمة غير المحدثة.
وفي تحليل القطاعات الأكثر استهدافاً في الاتحاد الأوروبي، تصدّر قطاع الإدارة العامة بنسبة 38.2% مدفوعاً بزيادة هجمات الهاكتيفست والتجسس السيبراني على الكيانات الحكومية والديبلوماسية، تلاه قطاع النقل بنسبة 7.5%، ثم البنية التحتية الرقمية والخدمات بـ4.8%، فالقطاع المالي بـ4.5%، وأخيراً قطاع التصنيع بنسبة 2.9%.
واعتبرت الوكالة الأوروبية أن هذه النتائج تبرز أهمية توجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة "توجيه NIS2" لحماية الكيانات الأساسية، مشيرة إلى أن أكثر من 53% من الحوادث استهدفت كيانات حيوية ضمن نطاق هذه التوجيهات، مع استمرار ثلاثة من القطاعات الخمسة الأكثر استهدافاً في الصدارة للعام الثاني على التوالي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|