بيروت بلا خطة: انتقادات حادة لأداء المجلس البلدي المنتخب

طالب المنبر البلدي، في بيان، المجلس البلدي المنتخب لمدينة بيروت بـ"تقديم توضيحات للرأي العام حول أدائه خلال الأشهر الماضية، وسط تساؤلات متزايدة عن غياب الشفافية وتأخر الخطط التنفيذية للمشاريع الأساسية"، وعبّر عن "قلقه من غياب أي مؤشرات واضحة على المشاريع التي ينوي المجلس تنفيذها، أو تلك التي تم إنجازها فعليًا منذ انتهاء الانتخابات"، معتبرًا أن "من حق المواطنين أن يعرفوا ما الذي تم التخطيط له، وما الذي سينفذ في المرحلة المقبلة".

وانتقد "ما وصفه بالضبابية في مالية البلدية، نتيجة عدم إعلان قطع الحساب أو نشر أي بيانات مالية توضح الوضع المالي الحالي"، مؤكدًا أن "الشفافية هي أساس الثقة والمساءلة"، وتساءل عن "أسباب توقف مشاريع التشجير في العاصمة"، معتبرا أن "لجان العمل تفتقر إلى الكفاءات والخبرات اللازمة، ما ينعكس سلبًا على جودة الأداء والخدمات"، داعيًا إلى "إعادة تقييم آلية تشكيل هذه اللجان وضمان اعتماد أصحاب الاختصاص".

وطالب بـ"توضيحات حول آلية تطبيق عدادات المولدات الكهربائية، وإذا ما كانت ستُنفّذ بشكل فعلي وعادل، بالإضافة إلى ضرورة تركيب فلاتر على المولدات للحد من التلوث وتحسين نوعية الهواء"، مشددا على "أهمية وجود رقابة جدية على التسعيرة وجودة الخدمة"، مشيرا إلى "غياب أي خطة واضحة لمعالجة أزمة شحّ المياه المزمن في بيروت، التي تتفاقم صيفًا وتؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين"، مطالبًا بـ"طرح حلول جذرية ومستدامة لهذا الملف الحيوي".

واعلن "غياب خطة طوارئ في حال اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل قد تؤدي إلى نزوح واسع من الجنوب أو الضاحية"، وحذّر من "خطورة عدم الاستعداد لمثل هذه السيناريوهات، وضرورة تأمين مراكز إيواء ولوجستيات الاستجابة السريعة"، وشدد على "ضرورة تنظيف المجاري والبنية التحتية بشكل عاجل"، محذرًا من أن "أزمة النفايات قد تؤدي إلى انسداد المجاري مع أول أمطار، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية".

وختم مؤكدا "استمراره في رصد الأداء البلدي"، مطالبا المجلس بـ"الشفافية والمشاركة، واعتماد الكفاءة والمحاسبة في كل الملفات"، داعيًا إلى "تفعيل قنوات الحوار مع المجتمع المحلي ومكونات البلدة كافة".