التصويت الإلكتروني للبنانيين المغتربين… بين جاهزية التكنولوجيا وغياب القرار
تاحة مشاركة اللبنانيين المغتربين في الانتخابات لطالما أُثيرت حولها تساؤلات تتعلق بالأمن والكلفة والتعقيد، لكن الخبراء يؤكدون أنّ الحلول التقنية متوافرة وسهلة التطبيق.
وخلال حديثه مع "النهار"، أوضح الخبير التقني والمهندس أيمن ياسر حاطوم أنّ تصويت المغتربين لا يحتاج إلى مشاريع ضخمة، بل يمكن تنفيذه بتقنية مبسّطة تعتمد على قواعد بيانات قائمة مسبقاً لدى الدولة، مشدداً على أنّ العقبات ليست تقنية ولا أمنية، بل سياسية.
البنية التقنية
بحسب حاطوم، جواز السفر اللبناني يمثّل المعرّف الأساسي لكل ناخب، إذ يحتوي على رقم فريد ومعلومات شخصية دقيقة محفوظة في قاعدة بيانات الأمن العام. وتملك السفارات اللبنانية لوائح بالمسجلين لديها، ما يوفّر قاعدة بيانات شاملة يمكن ربطها مباشرة بآلية التصويت.
التطبيق الإلكتروني
يقترح حاطوم تطوير تطبيق مبسط يمكن إنجازه خلال أيام قليلة، يُتيح دخول الناخب عبر رقم جواز السفر كـ"كود مرور"، ليحدد النظام تلقائياً دائرته الانتخابية. ومن خلال التطبيق، يتم التصويت عبر الإنترنت بشكل آمن وموثوق.
الأمان السيبراني
ويؤكد الخبير أنّ الحماية التقنية متاحة من خلال التشفير، المصادقة المتعددة، ورصد أيّ محاولة اختراق.
ويشير إلى أنّ دولاً عدة اعتمدت أنظمة مشابهة للتصويت الإلكتروني بنجاح، ما يُسقط الحجج الأمنية كذريعة للرفض.
الكلفة التقنية
أما من ناحية الكلفة، فيوضح حاطوم أنّ التصويت الإلكتروني أوفر بكثير من إنشاء مراكز اقتراع في الخارج، إذ يعتمد على البنية التحتية المتوفرة وقواعد بيانات قائمة مسبقاً، ما يجعل التكلفة شبه رمزية مقارنة بالفوائد الديموقراطية.
يخلص حاطوم إلى أنّ كل العناصر التكنولوجية اللازمة متوفرة: بيانات دقيقة، تطبيق إلكتروني سهل الإنشاء، منظومة حماية فعّالة، وكلفة منخفضة. ويبقى العائق الوحيد – على حدّ وصفه – غياب القرار السياسي، لا غياب الحلول التقنية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|