طهران تدعم أي مبادرة تنهي القتل في غزة
أكدت إيران أنها لا تملك أية خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة، بعد إعادة فرض العقوبات الأممية عليها، مشددة على أنها "لن تتوسل من أجل التفاوض".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن طهران تدعم أي مبادرة تنهي "القتل في غزة"
كما قال: "بلاده لا تملك في هذه المرحلة أية خطة للتفاوض مع الجانب الأميركي، وتركّز حالياً على دراسة الآثار والتبعات المترتبة على الخطوات التي أقدمت عليها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة"، في إشارة إلى إعادة العقوبات الأممية.
إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن "الدبلوماسية، باعتبارها مساراً قائماً على الاتصالات والمشاورات، ما زالت مستمرة". وقال: "كلما شعرت إيران بأن الدبلوماسية يمكن أن تكون مثمرة، فسيُتخذ القرار استناداً إلى المصالح والمنافع الوطنية".
"أميركا لا تلتزم بالقوانين"
إلى ذلك، اعتبر أن بعض "تصريحات المسؤولين الأميركيين التي أعربوا فيها عن فخرهم بارتكاب عملٍ إجرامي، لا تؤدي إلا إلى زيادة المسؤولية الدولية على عاتق الحكومة الأميركية"، وفق تعبيره.
ورأى "أن الاعتراف بارتكاب أعمال غير قانونية لن يمنح الولايات المتحدة أية مصداقية، بل يثبت مرة أخرى للمجتمع الدولي وللشعب الإيراني أن أميركا لا تلتزم بالقواعد المعترف بها دولياً".
كذلك، جدد انتقاداته إلى "الترويكا الأوروبية" (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، مؤكداً أن الدول الأوروبية الثلاث وأميركا لا تملك الأهلية للّجوء إلى آلية تسوية الخلاف في الاتفاق النووي. ووصف إجراءها بإعادة إطلاق آلية "سناب باك" بغير القانونية.
كما اعتبر المتحدث أن "مجلس الأمن لم يتخذ قراراً قانونياً بشأن العقوبات بسبب غياب الإجماع".
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، كشفت الأسبوع الماضي أن بلادها قدمت مقترحاً للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، لكن المسؤول الأميركي ستيف ويتكوف حدّد الموعد ولم يحضر.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سابقاً أن "كافة المقترحات التي قدمت خلال اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، رفضت من قبل الأوروبيين، بتشجيع أو ضغط من الجانب الأميركي".
يذكر أن دول الترويكا الأوروبية التي أطلقت مسار "آلية الزناد" أواخر أغسطس الماضي، كانت طالبت طهران بمنح مفتّشي الوكالة الذرية وصولاً كاملاً إلى كل المنشآت النووية. واشترطت استئناف المفاوضات مع واشنطن، فضلاً عن اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصّب.
في حين اعتبرت طهران تلك الشروط غير عادلة وبمثابة ضغوط عليها، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي.
ولم تفضِ المشاورات التي عقدت على مدى أيام عدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي، بين الإيرانيين والأوروبيين إلى أية نتيجة، فيما ادعت إيران أن الجانب الأميركي قدم عرضاً وصفته بغير المنطقي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|