بالونات مهرّبة فوق ليتوانيا.. ما علاقة روسيا؟

أفادت السلطات الليتوانية بأن ما يصل إلى 25 منطاد هواء ساخن صغيرا، تأكد أن بعضها يحمل سجائر مهربة، دخل المجال الجوي الليتواني في وقت متأخر من يوم السبت، وأجبر مطار فيلنيوس على الإغلاق، ما أدى إلى تأخير الرحلات الجوية لساعات.

فقد عرقلت البالونات 30 رحلة جوية، مما أثر على نحو 6000 مسافر، وفقا للمركز الوطني لإدارة الأزمات في ليتوانيا.

ثم استؤنفت الرحلات الجوية الساعة 4:50 صباح الأحد (9:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، السبت).

كما تبيّن أن البالونات كانت تحمل سجائر، لتُعلن أوروبا حالة تأهب قصوى بعد أن وصلت عمليات اختراق المجال الجوي لحلف الناتو إلى مستوى غير مسبوق الشهر الماضي.

ووصف بعض المسؤولين الأوروبيين هذه الحوادث بأنها اختبار من موسكو لرد فعل الناتو، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد الحلف لمواجهة روسيا.

أتى ذلك بينما نام الركاب على مراتب قابلة للنفخ على الأرض واصطف آخرون بجانبهم في مطار ميونيخ الدولي جنوب ألمانيا في 4 أكتوبر 2025، بعد أن أجبرت تقارير عن مشاهدات طائرات بدون طيار المطار على الإغلاق للمرة الثانية في يومين.

قلق بالغ وروسيا تهدد
يذكر أن ليتوانيا وبقية دول البلطيق تشعر بقلق بالغ. ففي العاشر من يوليو/تموز، حلقت طائرة بدون طيار، عُرف أنها روسية الصنع من طراز جيربيرا، إلى ليتوانيا قادمة من بيلاروسيا، وتحطمت في مقاطعة فيلنيوس.

كما سقطت طائرة أخرى في ميدان تدريب عسكري في 28 يوليو/تموز، وعُثر عليها بعد أسبوع. وأعلن الجيش لاحقًا أنها كانت تحمل عبوة ناسفة.

بعد تلك الحوادث، صوّت البرلمان على السماح للقوات المسلحة بإسقاط أية طائرة مسيرة تنتهك مجاله الجوي.

وكانت حوادث مماثلة سُجِّلت ولكن بعدد أقل من البالونات، في أغسطس/آب الفائت.

وفي العام الماضي، اعترضت السلطات الليتوانية 966 بالونًا هوائيًا قادمًا من بيلاروسيا. وسُجِّل 544 بالونًا هذا العام.

يأتي ذلك في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تراقب عن كثب ما وصفها بـ"عسكرة أوروبا"، مشيرا إلى أن الرد الروسي سيكون سريعا.