محليات

بين عون وسلام كيمياء غائبة ولكن...هدف واحد وترقّب!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 على خطين متوازيين لا يلتقيان الا على المصلحة الوطنية، يسير رئيسا الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام . الرجلان محكومان بالاتفاق في ما بينهما، فقط لأنهما وصلا الى موقعيهما انتخاباً وتكليفاً لتنفيذ عملية انقاذية للوطن المنهار والدولة المُشلعة المنقسمة على نفسها تحكمها دويلة مُرتهنة للخارج ومصالحه.

ليست الكيمياء قوية بينهما حتى تكاد تكون في أدنى مستوى، استناداً الى ما تُبرزه المعطيات والوقائع، وما يلمسه العارفون ببواطن الامور، بيدّ ان الامر لا يلغي في الودّ قضية، فلكل منهما اسلوبه ومقاربته في كيفية بلوغ الهدف، ولو تضاربت احيانا وتباينت طريقة الاداء الى درجة الخلاف احياناً اخرى، على غرار ما حصل في اشكالية اضاءة صخرة الروشة وتداعياتها، الا انهما محكومان بالتفاهم والتوافق والتعاون، يتمسكان بالمبادئ والثوابت والمسلمات الوطنية لا يساومان على الحق ولا يتراجعان امام المصلحة الوطنية، لكنهما يتريثان في فرض الحلول، حرصاً على السلم الاهلي والاستقرار، في لحظة مصيرية يمر بها لبنان والمنطقة. وتقول اوساط سياسية مُطلِعة ان الرئيس عون يحرص، اقله حتى نهاية السنة، على السلم الاهلي في لبنان وعدم تعريضه لأي انتكاسات امنية قد يتسبب بها استخدام القوة لتطبيق قرارات الحكومة. فالمنطقة تغلي والاوضاع غير مستقرة والضبابية تخيم على مجمل الملفات وثمة تغييرات جذرية تطرأ في اكثر من قضية وتقلب موازين القوى، بدليل ما يحصل راهناً في غزة ويصب في مصلحة مشروع السلام الذي يشق طريقه الى التنفيذ بإصرار من الرئيس الاميركي دونالد ترامب . وتؤكد ان الاتفاق الاسرائيلي مع حماس حول غزة لا بدّ سينعكس على لبنان ورياحه ستلفح مصير حزب الله وسلاحه، على قاعدة انه "لن يكون ملكياً اكثر من الملك".

استناداً الى ما تقدم، تُمكن قراءة ما آلت اليه مداولات جلسة مجلس الوزراء في شأن تعليق عمل جمعية "رسالات" التابعة لحزب الله عوض سحب العلم والخبر منها وفق ما كان يطمح الرئيس سلام، لتجروئها على كسر قرار الحكومة ، والذي سبقته تصريحات جد استفزازية من نائب الحزب حسن فضل الله عبر قناة "المنار" وفيها ما فيها من لازمة "بلوه واشربوا ميتو" اذ توعّد الرئيس سلام  وقال بلهجة حادة ما حرفيته :أدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء بند سحب ترخيص جمعية الرسالات… إن شاء الله ما يغلطوا ويأخذوا قرار بسحب الترخيص. أنا أقول لك، يمكن كل احتفالاتنا نعملها باسم جمعية الرسالات. وأنا واحد من النواب بتعهّد للجمعية: كلّما يكون عندي كلام بمجلس النواب بدي أقول أنا أمثل جمعية الرسالات، وقرارك بلو واشرب ميتو، هيك رح أحكي بمجلس النواب… وبالتحدي محدا بياخد منا شي".

تهديد ووعيد نائب الحزب المُتسلِح بفائض القوة، كان لِيُحاكم عليه، في اي دولة يُطبق فيها القانون على الجميع، لما فيه من استهزاء بالحكومة ورئيسها، الا ان مقتضيات السلم الاهلي وضرورة التسلّح بالحكمة والتبصّر في المعالجات وترقب ما سيحمله قابل الايام من تطورات قد تكفل عودة دولة القانون، فرملت سحب الترخيص واندفاعة رجل القانون الصارم، الرئيس السلام، في فرضه تجنباً لمواجهات مفتوحة بين الحزب والسلطة التنفيذية ليس الزمان زمانها، بحسب نصيحة الرئيس جوزاف عون.

المركزية - نجوى أبي حيدر

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا