محليات

لبنان بعد غزة... الحل الأميركي سينسحب عليه سلماً أو حرباً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

... ماذا بعد؟!
بعد سنتين بالتمام والكمال، والتدمير الممنهج الذي حوّل غزة الى كومة من الانقاض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء التوصل إلى اتفاق يمهد لإنهاء الحرب في غزة.
وأكدت حركة حماس أن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى، مؤكدة أنها سلّمت قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بموجب الاتفاق. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت استعداداتها لتنفيذ الاتفاق بناء على توجيهات من المستوى السياسي وتقييم الموقف.
ويبدو ان ترامب الذي يضع عينه على الفوز بجائزة نوبل للسلام، نجح في انهاء هذه الحرب بعد 10 اشهر من توليه ولايته الثانية بعد الكثير من المفاوضات والمدّ والجزر، وبالتالي السؤال: اين ستكون محطته التالية في الشرق الاوسط "ساحة المصالح الاقتصادية والاستراتيجية"؟!
مرجع مخضرم تحدث عن عدة محطات في هذا المسار، قائلا: في سوريا انجز ترامب بواسطة مبعوثه توم براك خطوات عدة من ابرزها: قاعدة اميركية مهمة في منطقة واقعة تحت نفوذ "قسد"، وهي منطقة حساسة تعني تركيا من حيث تمدد النفوذ الكردي، وتعني سوريا من حيث وحدتها الجغرافية والشعبية؟
اما المحطة التالية، تابع المرجع، فكانت في غزة، اذ من خلال خطة ترامب للسلام سيتم انشاء موقع استراتيجي اميركي في فلسطين المتقطعة كـ"الكلمات المتقاطعة"، وبذلك ايضا يتمكن ترامب من ضبط منطقة حساسة من جهة لتحركات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحركات المحور الذي انطلقت منه حركة حماس في 7 اكتوبر من خلال الهجوم على اسرائيل ومن خلفها المصالح الاميركية في المنطقة.
واضاف المرجع: لكن المحطة التي سبقت المحتطين فتتمثل بالقضاء عسكريا على حزب الله وتواجده الفاعل في الجنوب وعلى ترسانته ورموزه وقادته.
وقال: لذا يبقى السؤال الاكبر اين هي المرحلة الثالثة في peace process " مسار السلام" الذي حكما سيصل الى لبنان اي البؤرة الوحيدة في المنطقة التي تعني الاسرائيلي والاميركي، ولم تتدخلها واشنطن بعد الا من بوابة وقف الاعتداءات على ايام الادارة السابقة من خلال المسعى الذي قام به الموفد آموس هوكشتاين، والذي توّج مصادقة الحكومة اللبنانية على اتفاق وقف الاعتداء في 27 تشرين الثاني 2024 ولكن استمر فيه النزف حتى اليوم، على الرغم من تجوال اميركي مكثف اكان لـ مورغان اورتاغوس او لـ توم براك.
وانطلاقا من ذلك، رأى المرجع ان المحطة التالية بعد غزة هي لبنان، الذي لا يزال منقسما ومشرذما، لكن في الوقت نفسه المحور المتمثل تحديدا بأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ادار الوجه الى السعودية، حين دعا الرياض الى فتح صفحة جديدة في ايلول الفائت. انما في المقابل المملكة تأتمن لرئيس الحكومة نواف سلام، وواشنطن لا تزال تأتمن لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في حين ان الحكومة ككل تتنفس بصعوبة وتلهث وراء الحلول وتتلهى بالقشور بكل ما للكلمة من معنى، وهي خارج التموضع القوي والذكي في كل القرارات التي تكاد تنحصر بين عون وقيادة الجيش ورئاسة الحكومة طبعا بتحاور مباشر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ماذا ينتظر لبنان إذًا؟ اجاب المرجع: انه على مفترق طرق وعليه ان يقرر، اذ يجب وضع خطة سلام فعلية اي خطة وقف اطلاق النار فعلي تُنفذ وفق منطوق اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 اي وقف الاعتداءات الذي انشأ الـ mechanism اي اللجنة الخماسية العسكرية الامنية اللبنانية الدولية في الجنوب، وبالتالي على لبنان الانتقال الى معالجة الخلاف الاكبر المتعلق بالسلاح شمال الليطاني.
وأكمل المرجع قائلا: قد يكون القرار بيد لبنان، ولكن حكما الحل الاميركي سينسحب على لبنان سلما او حربا بالوكالة - لا سمح الله - لان نتنياهو لا يمكنه ان يعيش بلا حرب خصوصا وان حياته السياسية على المحك، بمعنى ان الخوف اليوم من ان يكثف نتنياهو اكثر واكثر هجومه العسكري على لبنان.
لذا يختم المرجع: يجب الاسراع في الحلول المرجوة.

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا