لا حل نهائيا لسلاح الحزب إلا بتفاوض مباشر مع ايران
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة باقية في الميدان ولن تسمح للعدو الإسرائيلي بتحقيق أهدافه، مثمّناً جهود إيران في دعم المقاومة بلبنان والمنطقة.
وشدّد الأمين العام لحزب الله، في كلمة خلال فعالية "إيران المتضامنة"، التي أقيمت في طهران، على أن "النتاج الذي رأيناه في لبنان والمنطقة هو من نبع الولاية ومن عطاءات الإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني"، مشيراً إلى أن المقاومة "خاضت معركة أولي البأس وكانت معركة صعبة ومعقدة جداً لكننا خرجنا منها بقوة وعزيمة وثبات واستمرار ونحن مستمرون". وتوجّه بالشكر "للدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية في إيران، مهنّئاً الجمهورية الإيرانية "على الصمود الأسطوري الذي حصل في مواجهة العدوان الصهيوني الأميركي وأنتم أعطيتم نموذجاً للدنيا كيف تواجهون ببركة قيادة الإمام الخامنئي". وشدد الشيخ قاسم على أن "انتصار إيران يسجل في الحاضر والتاريخ ونحن نعلم أن إيران تدفع الأثمان لأنها تقف مع الحق والمقاومة وفلسطين ودول العالم التي تحتاج إلى دعم".
المناسبة أولا، وكلام قاسم خلالها ثانياً، يؤكدان، مرة جديدة، حجم الارتباط بين حزب الله والجمهورية الإسلامية. الامر ليس بجديد، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". فالكل يعرف ان مأكل وملبس ومال وسلاح الحزب من ايران، هذا ما قاله الامين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله، وهذا ما كرره قاسم اليوم معلناً ان "النتاج الذي رأيناه في لبنان والمنطقة هو من نبع الولاية ومن عطاءات الإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني"، بمعنى ان ما فعله الحزب ومحور الممانعة- وهو للمفارقة كناية عن خسائر بالجملة ودمار هائل- هو تنفيذ لرغبة ومطالب ومشاريع الملالي في ايران.
لن نتوقف كثيرا عند تفسير العلاقة العضوية الوجودية بين ايران والحزب، حيث لا وجود للثاني دون الاولى، تتابع المصادر، لكننا نسرد ما تقدّم لنقول إن يبدو ان لن يكون حل لسلاح حزب الله الا بالذهاب مباشرة الى ولية أمره في ايران. فاذا كان الاميركيون والمجتمع الدولي يظنان ان بامكان الدولة اللبنانية ان تعالج هذه المسألة، فإن الامر سيستغرق وقتاً وقد لا يتحقق طالما ايران ترفض التخلي عن ورقة الحزب. فتشدد الاخير وتمسكه بالسلاح، ليسا الا انعكاسا لقرار ايراني في هذا الشأن.
لبنان الرسمي اتخذ موقفاً من السلاح وقرر حصره بيد الشرعية، لكن هذا المسار سيطول طالما الحزب غير متجاوب ويؤكد يومياً انه لن يتعاون الا في جنوب الليطاني، حيث ايضا، تعاونه محدود جدا.
انطلاقا من هنا، ترى المصادر ان الحل الفعلي للسلاح لن يأتي الا عندما يأتي ضوء اخضر من ايران لتسليمه، وذلك بعد مفاوضات اميركية غربية مع ايران او بعد ضربة عسكرية قوية قد تتعرض لها تصل ربما الى اسقاط نظامها. اما كل ما يحصل في الداخل اللبناني اليوم، فجيد، لكن غير كافٍ لتحويل حزب الله حزباً سياسياً فقط، تختم المصادر.
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|