إيران أمام خيارين: العودة إلى التفاوض أم انتظار نهاية ولاية ترمب؟
من المجلس الأعلى إلى القنوات الدبلوماسية... رجّي والشيباني يطلقان مرحلة جديدة (صور)
في خطوة وُصفت بأنها بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وسوريا، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بيروت، حيث عقد سلسلة لقاءات أبرزها مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي في مقرّ الوزارة.
وأكد الشيباني من وزارة الخارجية اللبنانية، أنّ سوريا تحترم سيادة لبنان ولا تتدخل في شؤونه الداخلية، مشدداً على وجود فرصة سياسية واقتصادية حقيقية يمكن أن تنقل العلاقة بين البلدين إلى مرحلة أكثر نضجاً وتعاوناً.
وأضاف: "نريد أن نتجاوز عقبات الماضي مع لبنان، فقد كنا ضحايا سوء إدارة سياسية بين البلدين، ونتطلع إلى صفحة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأوضح الوزير السوري أنّ زيارته تعبّر عن توجه جديد لدى دمشق تجاه بيروت، قائلاً: "نكنّ للبنان كل الاحترام والتقدير، ونأمل أن تشكّل هذه الزيارة نقطة انطلاق لمسار إيجابي بين الجانبين".
من جهته، رحّب وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي بنظيره السوري، مؤكداً أنّ الزيارة "تفتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا، ونتمنى أن تكون بادرة خير"، مشيراً إلى أنّ التأخير في الزيارة كان لأسباب تقنية ولوجستية.
وشدّد رجّي على أنّ هناك التزاماً من الجهتين اللبنانية والسورية باحترام سيادة الدولة اللبنانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واصفاً هذا التوجّه بـ"المسار الإيجابي الذي يعزّز الثقة بين البلدين".
وفي تصريح لافت، أعلن وزير الخارجية اللبناني أنّ الجانب اللبناني تبلّغ رسمياً قرار دمشق تعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني – السوري، قائلاً:
"أبشّر اللبنانيين أنّ العمل بالمجلس الأعلى اللبناني – السوري تم تعليقه، وإن شاء الله قريباً يصبح خارج القانون، والعلاقات أصبحت مباشرة بين الدولتين عبر القنوات الدبلوماسية".
واعتبر رجّي أنّ هذا القرار يمثّل تحوّلاً كبيراً في شكل العلاقات الثنائية، إذ ينتقل التعاون من الإطار المؤسساتي القديم إلى التواصل الدبلوماسي المباشر بين وزارتي الخارجية في البلدين، في ما اعتبره مراقبون مؤشراً على بداية عهد جديد من العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق.
وفي وقت لاحق، توجه الشيباني الى قصر بعبدا حيث أكد عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنّ سوريا تعيش مرحلة من التعافي وإعادة الإعمار، مشدّدًا على أنّ هذه المرحلة "يجب أن تنعكس إيجابًا على لبنان بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
وقال الشيباني ردًّا على سؤال من الصحافيين إنّ دمشق تترقّب زيارة الرئيس اللبناني إلى سوريا، كما تتطلّع إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى لبنان، معتبرًا أنّ هذه الزيارات المتبادلة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أنّ اللقاء في بعبدا تناول "مجمل الملفات المشتركة"، موضحًا أنّ "هناك مواضيع قد تهمّ الجانب السوري بشكل أكبر وأخرى تهمّ لبنان أكثر، وقد وضعنا جميع هذه القضايا على طاولة النقاش بصدق وشفافية"، مؤكّدًا رغبة بلاده في تجاوز عقبات الماضي والانطلاق نحو تعاون إيجابي.
وفي ما يتعلّق بملف النزوح، شدّد الشيباني على أنّه "بعد زوال الأسباب التي دفعت بالناس إلى النزوح، من الطبيعي أن يُحلّ هذا الملف تدريجيًا"، كاشفًا عن خطط تُناقش بدعم دولي لضمان عودة كريمة ومستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|