الصحافة

واشنطن بسفيرها الجديد ترفع الضغط: مفاوضات مباشرة بمستوى رفيع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة "نوبل للسلام". وهو الذي كان يصرّ على تحصيلها ولو بالقوة، واعتبر أن عدم منحه إياها يمثل إهانة للولايات المتحدة الأميركية. أعلن ترامب مراراً أنه ينوي ويريد فرض تحقيق السلام. سيبقى حلم ترامب يراوده، حتى العام المقبل، لعلّه يستفيد من الأشهر المتبقية في فرض المزيد من السلام سعياً وراء الحصول على الجائزة. وهو لذلك سيضغط أكثر في سبيل فرض السلام الذي يراه مناسباً بالقوة. هذا السلام الذي سيتحدث عنه ترامب خلال زيارته للمنطقة، ومن على منبر الكنيست الإسرائيلي، طبعاً وفق الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية للمنطقة. 

تفاوض مباشر لبناني- إسرائيلي

بحسب ما يتوافر من معلومات، فإن ترامب سيعلن عن خطة شاملة للشرق الأوسط عنوانها السلام، وأبرز بنودها دعوة الدول العربية إلى التطبيع مع إسرائيل والمضي في الاتفاقات الإبراهيمية. أما لبنان فسيكون في صلب الاهتمام الأميركي من البوابة الإسرائيلية، لا سيما في ظل الإصرار الأميركي على دخول لبنان وإسرائيل في مفاوضات مباشرة ولو أتخذت طابعاً سياسياً، من دون إغفال أن السفير الأميركي الجديد المعين في لبنان ميشال عيسى، والذي يصل إلى بيروت قريباً، كان أول من تحدث بوضوح عن التفاوض المباشر بين لبنان وإسرائيل، وسط معلومات تفيد بأنه سيكون ضاغطاً في سبيل تحقيق ذلك. 

لبنان جزء صغير لكنه مهم

لدى إعلانه تحقيق الاتفاق حول وقف النار في غزة، وجه ترامب شكراً إلى إيران على مساهمتها في إنجاز الاتفاق أو في الحد الأدنى عدم تعطيله. وهذا الشكر يحمل إشارة إلى استمرار قنوات التواصل بين الجانبين. وقد أشار ترامب إلى أن طهران تريد الدخول في مفاوضات مع واشنطن. وينسجم ذلك مع السعي الأميركي إلى عدم حصول أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة، لا مع إيران ولا حتى في لبنان. وهو يندرج في سياق ما يسعى ترامب إلى فرضه أو تسويقه حول عمله على إحلال السلام على 7 جبهات. وقد سئل ترامب عن كيفية التعامل مع لبنان بعد وقف الحرب في غزة، فأجاب: "لبنان جزء صغير من هذه التركيبة والصياغة التي تعمل عليها واشنطن للمنطقة، ولكنه جزء مهم من التركيبة، ونحن سنعمل على معالجة هذا الجزء".

تصعيد أو لا تصعيد؟

على الأرجح أن واشنطن تراهن على ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان في سبيل معالجة الجزء الذي يتحدث عنه ترامب، خصوصاً أن الأجواء الواردة من واشنطن تبدو متناقضة. فهناك من يشير إلى احتمال زيادة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله، في ظل ما تعتبره تل أبيب عدم جدية لبنانية في سحب سلاح حزب الله وادعاءات الحزب وأمينه العام الشيخ نعيم قاسم بأنه تم العمل على إعادة بناء القدرات العسكرية. بينما في المقابل هناك أجواء أخرى تستبعد التصعيد العسكري، وتشير إلى أن واشنطن لا تريد منح إسرائيل ضوءاً أخضر لتجديد العمليات الحربية في المنطقة، وخصوصاً في لبنان. 

منطقة عازلة في "الجنوبَين"

من غير الواضح بعد كيف ستتعاطى تل أبيب مع التطورات وخصوصاً في لبنان، لا سيما أنها تعتبر لبنان متباطئاً في مسار سحب السلاح، بينما هي تعمل على تثبيت نقاط احتلالها وتوسيعها إذ باتت النقاط التي تحتلها في الجنوب عبارة عن 8 نقاط، وهناك ربط عسكري أو جغرافي في ما بينها. وذلك لا ينفصل عن إصرار إسرائيل على السيطرة على نقطة مرصد جبل الشيخ في سوريا، وهي نقطة استراتيجية تشرف على دمشق وأجزاء واسعة من الجنوب اللبناني والبقاع، كما أن امتدادها يصل إلى مزارع شبعا، وهي في ذلك تريد إقامة منطقة عازلة في الجنوبين السوري واللبناني. 

منير الربيع- "المدن"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا