الصحافة

أنفاق عبد المسيح..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

«أسوة بالقرض الحسن الذي لا حسيب ولا رقيب عليه من البنك المركزي، أعطينا توجيهاتنا بدراسة وإطلاق القرض الأرثوذكسي الذي سيقوم بدعم الأسر الأكثر حاجة ضمن شبكة أمان اجتماعي مدروسة ومنظمة في قضاء الكورة». يعود تاريخ هذه التغريدة إلى 23 شباط من العام 2023. في ذاك اليوم المجيد بزغ فجر أرثوذكسي جديد. لم يتسن لي متابعة عملية إطلاق هذا القرض وانتشاره في الكورة الخضراء. وما حصل بعد سنتين، أن النائب أديب عبد المسيح، أب «القرض الأرثوذكسي» وأمه، اتخذ موقفًا جريئًا، مواكبًا التحولات الكبرى في لبنان والمنطقة معلنًا الآتي:

«بما إنو القرض الحسن ممنوع، واحترامًا للعدالة وتطبيق القوانين على الكل بالعهد الجديد، نعلن بكل مسؤولية وقف مشروع «القرض الأرثوذكسي» كمان. العدالة ما بتمشي ع رِجل وحدة، وكلنا تحت سقف القانون... مش هيك؟».

انطباعي أن قرضنا، أي قرض الروم، انطلق وفتح فروعًا على منصة أكس فقط، وعلى المنصة نفسها أوقف عبد المسيح المشروع القديم. وها هو مشروع جديد يلوح في الأفق: مشروع تعتيق النبيذ في أنفاق الجنوب، وهو من إعداد وإخراج النائب أديب عبد المسيح. هذا المشروع، كما مشروع «القرض الأرثوذكسي» وُلد على منصة «أكس» وألله يعيشو بشفاعة القديس ديمتريوس. كتب سعادة النائب على صفحته «سأتقدّم باقتراح رسمي إلى الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية يقضي بعدم تفجير أو هدم الأنفاق المكتشفة في الجنوب، لما تمتلكه من قيمة مضافة يمكن تحويلها إلى منشآت ذات طابع اقتصادي وسياحي - تحديدًا مخازن لتعتيق النبيذ على غرار أنفاق Milestii Mici في جمهورية مولدوفا، التي كانت أنفاقًا عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وتحولت اليوم إلى أكبر أقبية نبيذ في العالم، تضم أكثر من مليون ونصف زجاجة أقدمها يعود لعام 1968».

أجزم أن الحكومة ستأخذ بهذا الاقتراح الفذ وتضعه كبند أول على جدول أعمال الجلسة المقبلة، وستقرر استملاك هذه الأنفاق الواقعة في قرى كانت آهلة، وفي وديان وتلال وجبال وسهول. هو الجنوب، بشهادة «اليونيفيل»  مقصد للسيّاح. أتخيّل من الآن مشهد الأهالي يتصدون لشاحنة تحمل براميل نبيذ، أو شمبانيا، لتعبئتها في أنفاق «شركة خمورنا للزهزهة» المملوكة من الدولة والقطاع الخاص ما يضطر القوى الأمنية للتدخل وتأمين سير قوافل النبيذ إلى أنفاق السعادة والإزهار.

أحسد أديب عبد المسيح، أخي في الإنسانية والأرثوذكسية، على تفاؤله المطلق بإمكان «تحويل هذه المعالم من مواقع خلافية أو غير شرعية إلى رموز وطنية منتجة، تعبّر عن قدرتنا كلبنانيين على تحويل التحديات إلى فرص، تمامًا كما يمكننا أن نحوّل اختلافاتنا إلى مصدر غنى ووحدة».

كاسكم وكاس الوحدة.

عماد موسى - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا