عربي ودولي

"لا مكان للاختباء".. كيف ستواجه موسكو صواريخ "توماهوك"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع التقارير الحديثة التي تتحدث عن إرسال الولايات المتحدة صواريخ توماهوك كروز إلى أوكرانيا، تجد روسيا نفسها أمام تحد عسكري غير مسبوق، خصوصًا مع توقعات بأن يكون لها أثر "شبه حاسم" على الصراع المستمر منذ 2022.

ويتوقع تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب في واشنطن أن تجد روسيا نفسها في موضع "لا مكان للاختباء" فيه، مع إمكانية وصول هذه الصواريخ إلى آلاف الأهداف العسكرية والصناعية داخل الأراضي الروسية.

وكانت عدة تقارير متطابقة، ذكرت أن واشنطن على وشك تقديم صواريخ توماهوك، الشهيرة بقدراتها الدقيقة والمدى الطويل، إلى كييف. وتفوق هذه الصواريخ، في مداها نظيراتها الغربية السابقة مثل ستورم شادو/سكالب إي جي وأتاكمس، ويمكن أن تصل إلى 1600 كيلومتر في النسخة الأقصر، و2500 كيلومتر في الأطول. 

ويتيح هذا المدى لأوكرانيا شن هجمات عميقة على أهداف عالية القيمة، مع التحليق على ارتفاعات منخفضة تتجنب الرادار الروسي، إذ يمكن للنسخة الأقصر الوصول إلى 1655 هدفاً على الأقل، بما في ذلك 67 قاعدة جوية، بينما تغطي الأطول 1945 منشأة، منها 76 مطاراً عسكرياً.

ومن بين الأهداف المحتملة، يبرز مصنع الطائرات دون طيار في ييلابوغا بتتارستان، وقاعدة إنجلز-2 الجوية في ساراتوف، التي تستضيف جزءاً كبيراً من أسطول القاذفات الروسية. كما تشمل القائمة مراكز القيادة، مستودعات الأسلحة والوقود، الترسانات، أنظمة الدفاع الجوي، مرافق الصيانة، مصانع الإنتاج الدفاعي، ميادين التدريب. 

وستسمح هذه القدرة الجديدة لأوكرانيا بضرب قواعد جوية ومراكز لوجستية بعيدة عن خطوط الجبهة، التي كانت خارج نطاق أنظمتها السابقة مثل HIMARS أو Storm Shadow. هذا التحسن يُعد الأكبر منذ حصول كييف على تلك الأنظمة، ما يعزز قدرتها على إلحاق أضرار مدمرة تدريجية، كما فعلت سابقاً باستخدام طائرات مسيرة محلية وصواريخ برية.

من الناحية الفنية، سيتم إطلاق توماهوك من أنظمة إطلاق عمودية ثابتة أو متحركة، معدلة خصيصاً لأوكرانيا. من الخيارات المحتملة، نظام الصواريخ متوسطة المدى (MRC) التابع للجيش الأمريكي، الذي يعتمد على خلايا إطلاق بحرية معدلة للاستخدام البري.

يتكون التكوين الكامل من مركز عمليات، أربعة قاذفات، وحدات نقل، مقطورات. كما يمكن دمجها مع نظام Mk 41 أو منصات أرضية متحركة، تحت إشراف المخططين الأمريكيين وحلف الناتو. 

 ووفقاً لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة يوم 6 أكتوبر، فإن الولايات المتحدة مستعدة لتسليم هذه الصواريخ إلى حلفائها، بما في ذلك أوكرانيا، ضمن اتفاق إطاري يحتفظ بواشنطن بالسيطرة التشغيلية.

كيف سترد موسكو؟
بحسب تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن خيارات موسكو محدودة في الردّ على هذا التطور العسكري، مشيراً إلى شيء من التوتر أظهرته تصريحات الزعيم الروسي، فلادمير بوتين، الذي حذّر من "تدمير التحسن المطرد" في العلاقات مع أمريكا. 

وتشير تصريحات أخرى صادرة من الكرملين أن الرد الروسي سيكون بإصدار تصريحات تحذيرية من خطورة الخطوة، مع تلويح بـ"تصعيد غامض" مثل توسيع الحرب لتشمل صراعاً مباشراً مع الناتو، أو التهديد "الأخير" باستخدام الأسلحة النووية.

 وكان نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، حذّر من أن الوقت يقترب من "صراع مباشر مع الناتو"، ومن "عمق وخطورة العواقب". كما أعرب عن أسفه لتوقف ترامب عن الجهود الدبلوماسية، مشيراً إلى استنفاد الزخم من اجتماع أغسطس في ألاسكا. 

لكن تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال" يرجّح أن لا تنجح "تكتيكات موسكو السابقة في الردع" هذه المرة، خاصة مع نفاد صبر إدارة ترامب الذي أعرب عن استيائه مراراً من "ازدواجية" بوتين.

ووفق  توقعات معهد دراسات الحرب، فإن وصول "توماهوك" إلى كييف سيضغط استراتيجياً على القوات الروسية، مجبراً إياها على الانسحاب التكتيكي، الانتشار الواسع، نقل البنى التحتية بتكاليف باهظة، كما قد يعيد تشكيل البنية الأمنية الأوروبية.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا