تحتمها الخلافات السياسية والنيابية...زيارة غير مستبعدة للموفد السعودي
لطالما شكلت زيارة الموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان الى بيروت محطة أساسية في المشهد السياسي اللبناني لما تحمله من رسائل سعودية مباشرة تعبر عن ثبات الموقف تجاه لبنان ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة . وبحسب المعلومات ان بن فرحان المتوقع عودته الى بيروت حمل أخيرا رسالة محورية مفادها ان المملكة تريد ان يلتحق لبنان بمسار ازدهار المنطقة وفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو لا يزال في صلب أولويات الرياض . كما شدد على ان السعودية مرتاحة لاداء قائد الجيش رودولف هيكل وترى في الإصلاحات الاقتصادية التي اقرتها الحكومة والمجلس النيابي خطوة في الاتجاه الصحيح واعدة باستمرار الدعم والرعاية للبنان ومؤسساته .
اما في البعد العسكري والأمني فقد اكد بن فرحان ان المملكة ستشارك في أي مؤتمر دولي يهدف الى تعزيز قدرات الجيش اللبناني بما يرسخ دور المؤسسة العسكرية كضامن للاستقرار . وفي السياسي أوضح ان الانفتاح السعودي على الحوار يتم حصرا عبر الدولة في إشارة واضحة الى رفض أي مسارات جانبية ، معتبرا ان إعادة اعمار الجنوب بعد حصر السلاح تمر عبر الحوار معه . وان المملكة لا تدفع نحو أي صدام داخلي بل تسعى الى تثبيت الاستقرار ودعم مشروع الدولة .
النائب السابق علي درويش يرى ان الاهتمام السعودي المتنامي في الملف اللبناني والواضح من خلال توسيع مروحة لقاءات السفير في لبنان باتجاه سائر الفرقاء يحتم زيارة قريبة للامير يزيد تستدعيها الخلافات السياسية العالية المستوى والانتخابية التي تهدد بتطيير الاستحقاق وتأجيله على الأقل . لكن والحق يقال، فان هذا الاهتمام لم يصر الى ترجمته كما هو مأمول دعما للبنان . باعتقادي ذلك عائد لاسباب عدة منها عدم حصرية السلاح بعد وتذرع إسرائيل بالامر للقيام باستهدافاتها اليومية للمناطق اللبنانية او لشن حرب جديدة على لبنان تتعدى على ما يسرب حزب الله لتشمل مؤسسات عامة رسمية . هذا ما تحذر منه كل من اميركا وفرنسا المتكامل دورهما مع ما تؤديه المملكة من مساعدة للبنان ، بدليل زيارات موفدي البلدين للرياض قبل توجههما الى بيروت . كما ان عدم نضوج الحلول الإقليمية هو ما يحد أيضا من فاعلية الدور السعودي على المستوى اللبناني .
ويتابع لافتا الى ان لبنان قائم على توازنات معينة تختل باضطراب العلاقات الخارجية ما يتطلب توافقات إقليمية ودولية لحل ازماته اوانها لم يحن بعد . في الانتظار نرى البلاد تراوح مكانها سوى على مستوى الدعم المطلوب للجيش اللبناني وانعقاد المؤتمر الموعود لتمكينه من القيام بمهامه او على صعيد تنفيذ الإصلاحات المطلوبة حيث الأمور تراوح مكانها دون المستوى المطلوب إداريا وماليا وقضائيا .
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|