القبض على والد قاتل سائق الباص في الرابية والمجرم لا يزال هاربًا
سفير تركيا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال
أقامت جمعية "جيل التنمية المستدامة" في صيدا، احتفالاً لمناسبة تقديم معونات مدرسية للأيتام، من وقف الديانة التركي، والذين بلغ عددهم 1700 يتيم ( لبناني وفلسطين وسوري)، بحضور السفير التركي مراد لوتيم، النائب الدكتورة حليمة القعقور، مدير وقف الديانة التركي إيزاني توران، مشايخ وممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية، عضو بلدية صيدا أنجي عطروني ممثلة البلدية، رئيسة جمعية "جيل التنمية المستدامة" هبة مركيز وجمعيات وشخصيات ...
مركيز
وكان استهل الحفل بٱيات قرٱنية للطفل عبد الله السيد، وتلاه النشيدين الوطنيين والتركي، وترحيب من المتطوعة دعاء موصللي وعبد الوهاب، ثم تحدثت المدير التنفيذي لجمعية "جيل" هبة مركيز، فرحّبت بالسفير التركي ووقف الديانة التركي، وقالت :"نرحّب بكم أجمل ترحيب في هذا اللقاء الإنساني النبيل الذي يجمعنا على رسالة واحدة: رسالة التعليم والتنمية وبناء الإنسان. وجمعية جيل التنمية المستدامة، تأسست عام 2007، انطلقت من إيمانٍ راسخ بأنّ التغيير الحقيقي يبدأ من الإنسان، وبأنّ التنمية ليست شعارًا بل أهدافا حقيقية تُترجم إلى برامج ومشاريع ومبادرات وعليه، أسست برامجنا التنموية التي جمعت بين التمكين الاقتصادي، ودعم سبل العيش، وتعزيز قطاعات الصحة والتعليم".
وأضافت: "خلال العامين 2024 و2025، دعمنا أكثر من 2,300 مشروعٍ مدر للدخل، ساهمت هذه المشاريع في خلق فرص عمل لآلاف الأسر، دعمنا مشاريع انطلقت معنا ومشاريع أخرى كانت مهددة بالإغلاق نتيجة الأزمات، وذلك في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات. كما أطلقنا مشروع الطاقة البديلة الذي وفّر أنظمة شمسية لأكثر من 200 منزل ومؤسسة صغيرة. ونفّذنا مشاريع تدريب مهني ومجتمعي استفاد منها أكثر من 3,000 شاب وامرأة".
وأشارت الى انه "في القطاع الصحي، دعمنا مئات العمليات الجراحية وقدّمنا الرعاية الصحية لآلاف المرضى، ونفّذنا حملات طبية ميدانية وصلت إلى أكثر من 49,000 مستفيد في مختلف المناطق اللبنانية".
وشددت على ان "هذه المشاريع ليست مجرد تدخلات آنية، بل رؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في قلب كل مشروع".
وتناولت دور الجمعية اغاثيا وتعليميا، فأشارت الى "انه خلال السنوات الستّ الأخيرة من الأزمة الاقتصادية، مرورًا بجائحة كورونا، ثم انفجار مرفأ بيروت، وصولًا إلى العدوان الأخير، كنّا في قلب الأزمات، نعمل ليل نهار في الاستجابة الإنسانية الطارئة. كوقفة إنسانية تحفظ الكرامة وتعيد الأمل. وخلال العام الحالي وحده، استفاد من مشاريعنا الإغاثية أكثر من نصف مليون إنسان، وكان وقف الديانة التركي شريكًا أساسيًا في هذا الإنجاز.
وأكدت انه "من خلال برامجنا التعليمية، نسعى إلى أن لا يُحرَم أيّ طفلٍ من حقّه في التعلّم، موضحة "اننا دعمنا أكثر من 9,200 طالب عبر المنح التعليمية، ووفّرنا المستلزمات المدرسية لآلاف الطلاب في مختلف المناطق، وأطلقنا برامج دعم نفسي وتربوي للطلاب المتأثرين بالأزمات، ونفّذنا مبادرات محو الأمية والتعليم الرقمي في المجتمعات المهمّشة".
وقالت: "تمكنا عبر مدارسنا في شمال لبنان، من دمج الطلاب المتسرّبين من جديد في صفوف تعليمية تمهّد لعودتهم إلى النظام التربوي الرسمي. واليوم، سنصل بالمستلزمات التعليمية إلى 1,700 طالب وطالبة، بدعمٍ كريمٍ من وقف الديانة التركي. نحن لا نرى التعليم مجرد مقاعد دراسية، بل وسيلة لتحرير الإنسان من دائرة الفقر والعوز. ونؤمن دائمًا أن الإغاثة ضرورةُ الواقع، والتنميةُ ضرورةُ المستقبل. ولهذا، ننتقل اليوم ومع شركائنا من مرحلة الاستجابة الإنسانية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، وعنوانها التنمية. وما مشروعنا اليوم إلا ترجمةٌ صادقةٌ لهذا التحوّل. ونؤكد فخرنا بشراكاتنا المحلية مع مؤسسات المجتمع المدني والوزارات والبلديات والمراكز الرسمية... وفخرنا بأكثر من 20 شريكا حول العالم".
وختمت: "باسم أسرة جيل التنمية المستدامة، نتوجّه بجزيل الشكر لشركائنا في وقف الديانة التركي على ثقتهم الغالية، ودعمهم الكريم، وحرصهم على أن يكونوا دائمًا إلى جانب لبنان في مسيرة البناء والنهوض. وجودكم بيننا اليوم يحمل في طيّاته الكثير من المعاني، فهو تأكيد على عمق العلاقة بين لبنان وتركيا علاقةٌ راسخة، ومتجدّدة بالعطاء الإنساني والتعاون البنّاء في سبيل خدمة الإنسان أينما كان".
بلدية صيدا
ثم القت العطروني كلمة البلدية، فرحبت بالسفير ووفد الديانة التركي، منوهة "بهذه المبادرة الانسانية التي تعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين الشعبين اللبناني والتركي ."
كما ثمّنت عاليا الدور الريادي لوقف الديانة التركي وجهوده المستمرة في مجالات التعليم والاغاثة والدعم الاجتماعي في لبنان والعالم..مؤكدة ان هذه المبادرة تجسد روح التضامن التي نحتاجها اليوم اكثر من اي وقت مضى.."
وشكرت للسفارة التركية ووقف الديانة التركي ما يقدمونه من دعم ومحبة تجاه صيدا وأبنائها، متمنية دوام التعاون لما فيه خير الانسان والمجتمع .
توران
ثم تحدث توران، الذي رحب بالحضور، وتوجه الى الأيتام: "أنتم لستم أيتاما، أنتم اخوتنا، وستبقى تركيا وشعبها وسفارة تركيا في لبنان دائما الى جانبكم".
ووجه تحية الى السفير التركي والجمعيات والحضور والأيتام .
وتناول سيرة النبي محمد، "الذي كان يتيما"، واستذكر "أيام الرسول في أحد أيام العيد عندما خرج من منزله ورأى الأطفال يلعبون بالخارج، بينما كان هناك طفلا يجلس في الزاوية ولا يشارك الاطفال، فتقدم منه النبي وسأله لماذا لا يلعب فكان الجواب من الطفل ان أبي استشهد في الحرب وأمي تزوجت رجلا ٱخر وانا لا يوجد لدي امكانات لأشارك رفاقي اللعب، فأخذه الرسول بيده الى سيدتنا فاطمة وعائشة وسأله هل تريد ان يكون الرسول والدك؟ ففرح الطفل وذهب الى اللعب مع الاطفال، وتقدم الى الاطفال وقال انا لدي اب هو الرسول وام هي سيدتنا عائشة واخت هي سيدتنا فاطمة".
وقال: "أتمنى ان تكون فرحتنا كفرحة الطفل الذي تبناه الرسول، ففرحتنا هي بوجودكم، وهذه المبادرة تؤكد ان تركيا لن تنساكم وستبقى الى جانبكم..شاكرا كل من ساهم في هذا الحفل" .
السفير التركي
وتحدث السفير التركي فأعرب عن "سروره لوجوده في صيدا، مثنيا على الترابط بين الشعبين اللبناني والتركي"، مؤكدا "اننا شعبين نفهم ونتكلم مع بعضنا بالقلوب" .
وأكد "ضرورة أن يبقى التكاتف والاخوة موجود بيننا، وان نبقى الى جانب بعضنا البعض، لا سيما في الأيام الصعبة"، مشددا على "ان تركيا تقف الى جانب لبنان في هذه الأيام الصعبة".
وأضاف: " الأخوّة ليس لها أي شرط أو ظروف، فلبنان كان يمر بظروف صعبة، وعندما وقع الزلزال الكبير في تركيا، كان لبنان من أول الدول التي ارسلت فرق الإنقاذ لمساعدة تركيا، وهذا دليل على الأخوّة من الشعب اللبناني الذي أنقذ أرواحا من الشعب التركي رغم ظروفه الصعبة، فشكرنا كبير للبنان وشعبه".
وتابع: "اليوم وقف الديانة التركي ممثلة بمديرها واعضائها جاءوا لتقديم المساعدة للبنان، فاليتيم، لديه الكثير من الإخوة، ونحن جئنا اليوم لنرد لكم الجميل ونقدم لكم المساعدة".
وقال: "وقف الديانة التركي ممثلة بمديرها يقدمون المساعدات في جميع أنحاء العالم وعلى الأصعدة كافة، واليوم نحن في مدينة صيدا، التي لا تبعد عن تركيا 20 كلم وفي نفس الوقت يقدمون المساعدات لاخوتنا الفلسطينيين في فلسطين القريبة من صيدا، ويقدمون مساعدات في افريقيا وكل دول العالم، لذلك اتقدم منهم بالشكر الجزيل على الاعمال التي يقومون بها" .
وتابع: "رسالتي لكم أيها الأطفال أن تنتبهوا الى دروسكم وعلمكم، وعندموا تكبرون تقومون بمساعدة الآخرين وتقدمون لبلدكم العطاء، وتركيا ستبقى الى جانبكم".
وختم بشكر وقف الديانة التركي وجمعية "جيل" والحضور على هذا اللقاء الأخوي .
بعدها تم تقديم تذكار رمزي من أبناء "جيل" الى وقف الديانة التركي تقديرا لعطاءاتهم، كما قدمت مركيز درعا لمدير وقف الديانة التركي ودرعا آخر الى السفير التركي عربون وفاء وشكر وتقدير .
وكان تخلل الحفل فقرة من التواشيح الدينية، وقصة يتيمة القتها مالينا حمزة، تلت بإختصار قصتها ومعاناتها بعد فقدان والدها، لتكون مثالا من الصبر والعزيمة والاصرار .
وكانت كلمة شكر للاستاذ علي فروخ من قسم العلاقات الخارجية، وهو من أوائل خريجي وقف الديانة التركي .
وفي الختام تم توزيع الحقائب والقرطاسية على الأبناء الأيتام .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|