عربي ودولي

المتحاربان غائبان.. هل توقع "شرم الشيخ" سلاما دائما أم تختبر هشاشة اتفاق غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"الحرب وضعت أوزارها".. كل شيء يشي بالخبر السار.. حماس تفرج عن الرهائن المتبقين على قيد الحياة.. إسرائيل تتسلمهم وبدورها "تردُ الخطوة" بمثلها وتطلق عشرات الأسرى الفلسطينيين.. في غزة لا تُسمع أصوات النار والبارود لكن يتردد همس مشكك بالواقع الجديد، همس تدعمه لغة مختلفة بدت تتسلل إلى تصريحات حماس وإسرائيل وتهدد بقلب المشهد مجددا رأسا على عقب.

"يوم عظيم وبداية جديدة" كلمات دونها ضيف إسرائيل المرحب به دونالد ترامب، وأمام "الكنيست" المصفق أجاب على مخاوف الشارع الإسرائيلي.. محاولا وضعها في "لحد التطمينات"، معتبرا أن الدولة العبرية والعالم أجمع انتصر في معركة الحياة.. ربما رسائل ترامب تعدت الشارع الإسرائيلي إلى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأن لا عودة للوراء.. هناك حيث الحرب في غزة.

لكن بشرى التطمينات التي يحاول ترامب نثرها في سماء إسرائيل لا تلقى ذات الصدى في غزة.. فالمعضلة الكبرى في خطة السلام والمرتبطة بسلاح حماس لم تحل وفق تقديرات كثيرين، ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالحركة وقادتها الأكثر قوى، إلا أنها بـ "طريقة غامضة" لا تزال صامدة، وتهدد عبر تصريحات جديدة بعدم تسليم السلاح وهي النقطة التي يصر عليها ترامب ونتنياهو بشكل أساسي، ما يجعل الاتفاق برمته في مهب الريح.

ولأن الاتفاق الراهن هو نتاج دبلوماسية دولية مضنية، كان لابد من مكان يضع الأطر الرئيسية بل ويوقعُ فيه على "عهد التنفيذ"، وقد وقع الاختيار على شرم الشيخ المصرية، حيث يترأس الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي قمة السلام في غزة بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

حماس لن تشارك في قمة السلام وكذلك إسرائيل، فبعد أن تلقى نتنياهو دعوة "مزدوجة" من ترامب والسيسي، أعلن مكتبه أنه لن يشارك بسبب قرب الموعد من دخول العيد، ما يجعل طاولة السلام في شرم الشيخ خالية من طرفي الحرب.

ووفقا لمراقبين فإن مظاهر الاحتفال ستكون حاضرة في شرم الشيخ وأيضا مشاعر القلق، فانتهاء المرحلة الأولى المرتبطة بالرهائن والأسرى لا تعني نجاح المراحل المتبقية، فمعضلة تسليم سلاح حماس تهدد بانتقال المعركة إلى مرحلة أكثر وحشية لا تضع في حساباتها رهائن تم إطلاق سراحهم هذه المرة، فهل تمسك الدول المتواجدة في مصر بخيوط إخماد الحرب نهائيا أم أن مرحلة اختبار "الاتفاق الهش" تتواصل حتى ينفجر الملف مجددا؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا