باسم يوسف يرد على انتقادات إطلالته الجديدة (فيديو)

ردّ الإعلامي المصري والكوميديان الساخر باسم يوسف على الانتقادات اللاذعة التي تزامنت مع عودته إلى التلفزيون المصري بعد غياب 11 عامًا والتي كان أبرزها اتهامه بـ"التخلي عن جرأته القديمة" في التعليق على الشأن العام حين كان يقدم برنامج "البرنامج" في الفترة من 2011 حتى 2014.

وقال باسم يوسف في الحلقة الثانية من ظهوره الأسبوعي مع الإعلامي أحمد سالم على قناة "أون" عبر برنامج "كلمة أخيرة" إنه "لم يعد باسم القادم من نسخة 2014 لأنه تغير وتغيرت أفكاره"، مشيرًا إلى أن "أكثر شيء أضحكه هو صياح البعض مستنكرين بأنه تغير ولم يعد باسم الذي عرفوه قديمًا".

وأضاف: "بعد مرور 11 عامًا، سيكون من الطبيعي أن أتغير ويتغير الآخرون، لم أعد بالفعل باسم يوسف القديم، فقد كبرت ونضجت وأصبحت شخصًا آخر يبلغ من العمر 51 عامًا، وأعتقد أن الجميع تغير"، معربًا عن أسفه لأنه "يحطم حالة النوستالجيا والحنين لدى البعض".

وتابع: "عندي الآن طموحات وحياة وأفكار وظروف مختلفة، وأستمتع بالتغير في مراحل حياتي، وعليَّ أن أتعلم في كل مرحلة شيئًا جديدًا".

ولفت إلى أن "السبب الحقيقي وراء الانتقادات هو رغبة الناس في معرفة الترمومتر أو الاتجاه العام لموقفه الجديد وهل سيتكلم على غرار الأسلوب القديم أم لا"، في إشارة إلى حالة الالتفاف الجماهيري التي أحدثها قديمًا في سخريته اللاذعة من الأوضاع العامة في الفترة من 2011 حتى 2014.

وسبق أن ردّ الإعلامي المصري على اتهامه بالمبالغة في اللجوء إلى "الإيحاءات الجنسية" و"الألفاظ الخارجة"، سواء في عروض "ستاند أب كوميدي" التي يقدمها حاليًّا باللغة الإنجليزية حول العالم، أو من خلال تجربته القديمة في تقديم برنامج "البرنامج" السياسي الساخر في مصر قبل هجرته للولايات المتحدة.

وقال باسم يوسف في ظهوره المرتقب الأول عبر التلفزيون المصري إن "الكوميديا تشبه البوفيه المفتوح المليء بكل الأصناف وعلى المتلقي أن يختار ما يناسبه ويبتعد ببساطة عما لا يتوافق مع شخصيته أو طباعه".

وأضاف "أنه وفريق عمل برامجه وأعماله يحرصون على التنويه دائمًا إلى أن محتوى الفقرة التي سيقدمونها قد تحتوى على ألفاظ أو إيحاءات تتطلب عمرًا معينًا، على نحو يحمل تحذيرًا صريحًا لكل الأنماط من الجمهور".

وتابع أنه "يعتقد أن الكوميديا الحقيقية تنبع من الأشياء التي يعتبرها كثيرون مصنفة ضمن المحاذير، مثل: السياسة، والجنس".

وأشار يوسف إلى أن "هدفه الأساسي هو تقديم محتوى ترفيهي يحمل فكرًا وجرأة دون أن يتقيد بمعايير إرضاء الجمهور بالكامل"، مؤكدًا أن "الكوميديا ستظل دائمًا مساحة للاختلاف والتجريب"، وفق قوله.