إدارة مرفأ بيروت تشرح سبب التأخير في إرسال المعاملات إلكترونياً
في مُغَلّف غياب بن سلمان عن قمة شرم الشيخ رسالة لترامب...حل الدولتين
على رغم تمثيل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان المملكة العربية السعودية في قمة شرم الشيخ برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، اثار غياب وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان عن القمة الشكوك في خلفيات تخلفه عن اليوم التاريخي العظيم، كما وصفه الرئيس ترامب، خصوصا انه لم يكن الوحيد من قادة دول الخليج المعنيين بملف غزة من خلال اعادة الاعمار، اذ شاركه الغياب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الذي مثل بلاده نائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد، ما رفع منسوب التساؤلات عما اذا كان القرار مشتركاً ومنسقاً لإيصال رسائل الى رعاة القمة، ام ان ثمة حيثيات لكل منهما أملت عدم حضور القمة على المستوى الأعلى.
تضاربت الأراء والقراءات في هذا الشأن، فثمة من اعتبر اولاً ان حضور بن فرحان كافٍ لتمثيل المملكة في قضية تعتبر جزءاً وليس كلاً من القضية الفلسطينية، وثانياً ان للرجل دورا بالغ الاهمية في قيادة الدبلوماسية السعودية المعنية مباشرة بالمسألة الفلسطينية، من خلال تشكيل تحالف من الدول الداعمة لحل الدولتين، ورئاسة مؤتمر مع فرنسا بهذا الصدد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، افضى الى اعلان نيويورك الذي أمنّ زخما واسعاً، وباتت 151 دولة على الأقل من الدول الـ 193 العضو في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين. وبرر هؤلاء الغياب ايضاً بأن مصر وقطر وتركيا تمثلت برؤسائها بصفتها شريكة للرئيس الأمريكي في التوقيع على وثيقة اتفاق غزة، ولا حاجة تالياً للسعودية الى تمثيل على مستوى اعلى من وزير الخارجية.
اما الفريق الاخر، فلاحظ تباينا بين مصر والسعودية في ما خص الرؤى في خطط ما بعد الحرب لقطاع غزة، ربطاً بعدم مشاركة بن سلمان في القمة العربية الطارئة في القاهرة في اذار الماضي، على رغم حضور السيسي قبل ذلك القمة العربية المصغرة في الرياض في شباط، اضافة والأهم، على حد تعبيرهؤلاء، يبقى في توجيه رسالةٍ، حرِصَ الامير السعودي على بعثها للرئيس ترامب ضمن مُغلّف الغياب، في سطورها أن المملكة ليست مرتاحة لخطة ترامب ولا للوثيقة التي لا تتضمن اي مادة واضحة في شأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وهي التي رفضت توقيع اتفاقات ابراهام مع اسرائيل قبل اعترافها بحل الدولتين وقيام دولة فلسطين المستقلة على ارضها وعاصمتها القدس الشرقية.
يريد بن سلمان من ترامب مزيداً من الوضوح في رؤيته للسلام في المنطقة، ومرتكزه الاساسي الاعتراف بدولة فلسطين، على غرار ما فعلت فرنسا التي زارها ورعى وقاد مع الرئيس ايمانويل ماكرون مساراً دوليا ً في هذا الاتجاه كُلِل باعلان نيويورك. فإن اراد الرئيس الاميركي سلاماً في المنطقة لا ينفك يتحدث عنه في مجمل خطاباته، لا بدّ ان يعلن تبنيه حل الدولتين، قبل إطلاق دينامية تمويل إعادة إعمار غزة، ويوضح للمملكة التفاصيل المتصلة بالمرحلة التالية من الخطة المتعلّقة بنزع سلاح حماس، ووجود هيئة إدارة للقطاع، ووضوح شكل وهوية مجلس السلام، كما التأكّد من عدم عودة الحرب إلى غزة قبل الموافقة على ضخّ أي أموال تتعلّق بمستقبل القطاع.
نجوى أبي حيدر - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|