مفاجأة على خط السراي – حارة حريك... وفد من الحزب في السراي قريبًا؟

تمرّ الأجواء الداخلية بشيء من الهدوء بعد التشنجات التي رافقت قراري الحكومة فيما يتعلق بموضوع حصرية السلاح، وما تلاها من واقعة صخرة الروشة والكباش حول القانون الانتخابي، الذي لم ينتهِ حتى الساعة، ولكن بوتيرة أقلّ توتراً من السابق، هذا الهدوء انسحب على العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام وحزب الله، وبالتالي شهدت الأيام الماضية هدوءاً ملحوظاً على الجبهتين، مما أفسح المجال أمام إعادة التواصل بين الطرفين.

وتكشف مصادر قريبة من حزب الله عن الخبر الأهم، حيث تشير إلى احتمال زيارة قريبة لوفد من الحزب إلى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام.

وتعتبر المصادر أن الجليد قد ذاب بين الطرفين، حيث يعمل الجانبان على إزالة العراقيل التي تقف في وجه علاقة صحية بين طرفين لبنانيين يهتمان ببناء دولة قوية لجميع أبناء الوطن دون استثناء، معتبرةً أن هناك مرحلة جديدة من العلاقة قد تتبلور قريباً بعد الزيارة المرتقبة.

وتتوقف المصادر عند زيارة الرئيس سلام إلى الجنوب اليوم، حيث تراها مؤشراً جيداً على اهتمام الحكومة بمحافظة الجنوب، كما أن كلامه عن موضوع إعادة الإعمار يشكّل باباً واسعاً للتفاهم معه، بعد أن كانت هناك شكوك تتعلق باهتمام الحكومة بملف الإعمار، إلا أنه تمت اليوم إعادة توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح.

ولا تنفي المصادر الدور البارز لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب في تقريب وجهات النظر، والذي سوف يُستكمل بلقاءات بين الرؤساء، حيث من المتوقع أن يزور رئيس الحكومة بين اليوم والغد رئيس الجمهورية لمناقشة الملفات، في ظل عدم عقد جلسة حكومية هذا الأسبوع بسبب وجود عدد من الوزراء في الخارج.