احتمال حضور قوة عسكرية أوروبية بديلاً لـ «اليونيفيل» في الجنوب
حركة فتح: حماس تفكر في حكم غزة.. وتتراجع عن نزع سلاحها
أعلنت حركة فتح أن حماس تعزل نفسها عن التوافق الوطني وتفكر فقط في حكم غزة. وأضافت في حديث للعربية والحدث أنه لا حاجة لاستمرار سيطرة حماس الأمنية على القطاع، مشيرة إلى وجود قوات أمن فلسطينية جاهزة للانتشار في غزة.
وأضافت فتح أن مصلحة الفلسطينيين تكمن في تراجع حماس وترك الشرعية للقيام بدورها، لافتة إلى أن الحركة وقعت على وثيقة تؤكد على نزع سلاحها والآن تتراجع. وأوضحت فتح للعربية والحدث أن تصريحات قادة حماس تتناقض مع اتفاق وقف النار.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت حركة فتح، إنه في ضوء التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادي في حركة حماس محمد نزال، التي كشفت توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة، "نؤكد أن مثل هذه المواقف تدلل مجدداً على أن حماس ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وتضحياته العظيمة".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم "حركة التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح) عبد الفتاح دولة قوله ـ في بيان صحفي اليوم: "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة حماس أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".
وأكد "رفض حركة فتح القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية" أو تمنح إسرائيل "أوراقاً مجانية عبر العودة إلى الحديث عن هدنة طويلة الأمد"، موضحاً أن "مثل هذه الطروحات تمسّ جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال".
وأضاف المتحدث باسم حركة "فتح" أن "إصرار حركة حماس، كما قال نزال، على استمرار سيطرتها الأمنية في قطاع غزة بعد كل ما جرى، إنما يعني الإصرار على إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية تتكرر اليوم بحق أبناء شعبنا في القطاع المكلوم والمنكوب، في لحظة يحتاج فيها الجميع إلى ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه من جديد".
وأكد أن "ما ورد من إيحاءات حول استعداد حماس للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها، ليس جديداً، إذ سبق للحركة أن فاتحت أطرافاً إقليمية ودولية، بما فيها الإدارة الأميركية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب التي تضمنت بنداً واضحاً حول تسليم السلاح. وهو ما يعكس طبيعة المقايضات التي تسعى إليها حماس للحفاظ على بقائها لا على حقوق شعبها".
وشدد عبد الفتاح دولة على أن حركة فتح ترى أن "الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة لشعبنا".
وأشار إلى أن "أبناء شعبنا الفلسطيني قدموا دماءهم من أجل الحرية والدولة والاستقلال، لا من أجل تكريس الانقسام وخلق مشاريع بديلة عن فلسطين الواحدة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|