الجمارك الأميركية تفرض حصر الجنس في "ذكر" أو "أنثى" فقط في جوازات السفر

أدخلت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) هذا الأسبوع قاعدة جديدة تُلزم شركات الطيران بتجاهل علامة الجنس "X" في جوازات السفر الأميركية، واعتماد أحد الخيارين التقليديين: "M" (ذكر) أو "F" (أنثى)، عند إدخال بيانات المسافرين في أنظمة الحجز. القرار أثار حالة من القلق في أوساط الأفراد غير الثنائيين ومجتمع المتنوعين جندريًا، الذين رأوا فيه خطوة محتملة نحو الحد من حريتهم في السفر الدولي.

وكانت الولايات المتحدة قد أقرت في عام 2022 إتاحة خيار "X" في خانة الجنس بجوازات السفر، لتوفير وثائق سفر أكثر دقة للأشخاص من ذوي الهويات الجندرية غير الثنائية. لكن القاعدة الجديدة تعيد الجدل حول هذه السياسة، وتثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع المسافرين الذين يحملون هذا النوع من الجوازات.

المحامي آندي إيزنسون، المدير القانوني بمركز "قانون العائلة المختارة"، قال إن "من المبكر جدًا تحديد كيف ستُطبق هذه القاعدة عمليًا"، مشيرًا إلى أن جوازات السفر بعلامة "X" لا تزال صالحة قانونيًا، بموجب أمر قضائي صادر عن محكمة فيدرالية في ماساتشوستس خلال حزيران الماضي. ويمنع هذا القرار محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاعتراف الرسمي بعلامة الجنس الثالثة عبر الأمر التنفيذي 14168.

ويضيف إيزنسون أن القاعدة الجديدة قد تُسهم في تعقيد حياة الأشخاص المتحولين وغير الثنائيين، عبر فتح المجال أمام "الموظفين الرسميين لتطبيق تحيزاتهم الشخصية دون رقابة أو عواقب واضحة"، حسب تعبيره.

وبحسب إيزنسون، لا تزال الجهات المعنية، كوزارة الأمن الداخلي وإدارة أمن النقل (TSA)، غير قادرة على توضيح آليات تنفيذ القرار ومن يتحمل مسؤوليته المباشرة.

ويضيف، "من غير الواضح ما إذا كان القرار بيد موظفين منفردين في شركات الطيران أو الوكالات الحدودية لتحديد مدى قبول جوازات 'X'، أو ما إذا كان ذلك سيؤدي فعليًا إلى منع السفر الدولي لبعض الأفراد".

وأوضح أن السفر الداخلي والمعابر البرية لن تتأثر بالقرار، بحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن.

من جانبها، قالت وكالة الجمارك في بيان رسمي: "المسافرون الحاملون لجوازات سفر أميركية صالحة يتم التعامل معهم كما في السابق. إلا أن المتقدمين الجدد أو من يجددون عضويتهم في برنامج 'المسافر الموثوق' ملزمون باختيار أحد الجنسين المعتمدين فقط: ذكر أو أنثى. والجنس المُدخل لا يُستخدم كشرط لقبول الدخول إلى الولايات المتحدة".