باسيل حيّد القوات... لا رسائل ولا اتصالات
بعدما دأب رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، على التركيز على القوات اللبنانية في مختلف اطلالاته الاعلامية، لا سيما المؤتمرات الصحافية التي عقدها في الاشهر الاخيرة، كان لافتا بالامس انه حيّد القوات رئيسا وحزبا وتكتلا نيابيا، في حين ركز هجومه على " الصادقين الذين نكثوا بالاتفاق وبالوعود والضمانة"، في اشارة واضحة الى حزب الله وان لم يسمه.
واذ رأى مراقبون ان هذه "التهدئة" مع "خصمه المسيحي" قد لا تكون منفصلة، عما قد تؤول اليه التسوية السياسية، نفى مصدر مطلع وجود مثل هذه العلاقة، قائلا: طبيعة الاشكالية هي الحكومة حيث لا دخل للقوات بها، بل هناك ثلاثة اطراف اساسية:
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي اعتبره باسيل انه لا يمكن ان يأخذ قرار و"لا يتجرأ"، كما قال في مؤتمره الصحافي. الرئيس نبيه بري، وهو بالاساس خصم التيار. امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي كان بامكانه ان يحول دون انعقاد الجلسة.
واضاف: بالتالي يمكن القول ان الاشكالية "داخل بيت باسيل"، وذكّر انه اساسا القوات لم تسم ميقاتي، ولم تمنح حكومته الثقة، "بل كانت طبخته وطبخة فريقه"، وبالتالي لا ظروف موضوعية للتهجم على القوات، كما انه في المنطق العام لا يمكن لاي طرف ان يفتح العديد من الجبهات في آن، حيث معركة باسيل الاساسية بالامس كانت تحت عنوان "من كان وراء انعقاد مجلس الوزراء " وما اذا كان هناك صفقة ما.
وانطلاقا مما تقدم، رأى المصدر ان عدم شن هجوم على القوات لا يعني انه يوجه رسالة اليها.
واذ اشار الى انه لا يوجد قنوات اتصال بين الفريقين، قال: حتى التقاطع الذي حصل حول رفض انعقاد مجلس الوزراء، كانت منطلقاته مختلفة: القوات لم تكن ضد الجلسة بالمطلق بل شرط ان يكون على جدول الاعمال بند او بندين يحملان فعلا صفة "الضرورة القصوى"، وليس 65 بندا ثم تخفيض العدد الى 25، في حين ان رفض التيار كان من زاوية حسابات رئاسة الجمهورية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|