التحقيقات الأولية مع فضل شاكر: "موّل الأسير ولم يقاتل الجيش"!

أنهى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم قراءة التحقيقات الأولية لمخابرات الجيش مع الفنان فضل شاكر. وحوّل الملف إلى هيئة المحكمة العسكرية التي تستعد لتعيين جلسة المحاكمة الأولى خلال الأسبوع المقبل.

وتشير مصادر قضائية لـِ "المدن" إلى أن مخابرات الجيش حققت مع شاكر في التهم الموجهة إليه، والتي تتضمن "الإرهاب، تمويل عصابات مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية، المشاركة في القتال ضد الجيش اللبنانيّ..". وجرت مساءلته حول حقيقة مشاركته في أحداث عبرا التي أدت إلى مقتل عناصر من الجيش اللبنانيّ. كما حُقق معه بشأن اتهامات سيقت بحقه لتحريضه على قتل عناصر من الجيش اللبنانيّ.

وقد نفى شاكر التهم الموجهة إليه، موضحًا أن العناصر المُسلحة التي كانت برفقته هي مجموعة خاصة لحمايته فقط، ولم تشارك في القتال ضد أي جهة حزبية أو عسكرية، مؤكدًا أنه لم يكن موجوداً في عبرا، وغادرها قبل أيام من الأحداث.

تمويل جماعة الأسير

ووفقًا لمصادر "المدن" فإن التحقيقات الأولية التي أجريت مع شاكر تثبت تمويله المادي لجماعة الشيخ أحمد الأسير مع بداية انضمامه إليهم، لكنه لم يتورط في القتال ضد الجيش اللبنانيّ".

والمعروف أن لحظة تسليم شاكر نفسه لمخابرات الجيش، سقطت عنه كل الأحكام الغيابية الصادرة بحقه من المحكمة العسكرية، والتي كانت مُشددة لعدم حضوره جلسات التحقيق، وهي عقوبات تراوحت بين 10 و15 عامًا من السجن والأشغال الشاقة، بتهم تبييض الأموال، وارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في أحداث عبرا، والقتال ضد الجيش اللبناني..

وستبدأ محاكمة شاكر الأسبوع المقبل ليصدر الحكم بحقه. على أن تتسلم النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، بداية الأسبوع، ملف آخر بداية يتعلق باتهام شاكر والأسير وآخرين بمحاولة قتل الشيخ ماهر حمود. وستعاد المحاكمة من جديد.

شهود ومواجهة مع الأسير

وتشير معلومات "المدن" إلى أن "العسكرية" ستستعين بعدد من الشهود، وإجراء مواجهة بين شاكر والأسير، خصوصًا أن الأخير وفي التحقيقات التي أجراها القضاء العسكري معه في السنوات الماضية، كان وجه سلسلة من الاتهامات ضد شاكر.