"اسحقوا اتفاق غزة ودمّروا حماس".. أحداث رفح تفجر الداخل الإسرائيلي (فيديو)

تواترت ردود أفعال الداخل الإسرائيلي على التصعيد الأمني في مدينة رفح، اليوم الأحد، ودعا قادة أحزاب إلى "تعطيل اتفاق غزة، واستئناف العمليات القتالية في القطاع، وتدمير حماس".

وقال وزير الأمن القومي، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير: "أدعو رئيس الوزراء إلى إصدار أمر للجيش الإسرائيلي باستئناف القتال في قطاع غزة بكامل قوته".

وأضاف، عبر حسابه على منصة "إكس": "التصورات الخاطئة بأن حماس ستتخلى عن موقفها، أو حتى ستلتزم بالاتفاق الذي وقعته، تشكل خطرًا على أمننا. يجب تدمير هذه المنظمة الإرهابية النازية بالكامل، ويفضل أن يتم ذلك خلال ساعة واحدة".

لغة واحدة
بينما قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان: "في الشرق الأوسط، هناك لغة واحدة فقط، وهي القوة. لا بد من تبني سياسة جدار حديدي حقيقية. لا عفو، لا تسامح".

وأضاف: "حماس تتجاوز الحدود لأن هناك من يسمح لها بذلك. إنها تتلاعب بإعادة الرهائن القتلى، وتنتهك وقف إطلاق النار، وتطلق النار على قوات الجيش الإسرائيلي بهدف إيذاء جنودنا الأبطال. الرد الوحيد على الإرهاب وحماس هو القوة. القوة. جدار حديدي!".

وقال عضو الكنيست آفي معوز (نوعام)، عبر حسابه على منصة "إكس": "انتهكت حماس الاتفاق مجددًا. يجب ألا نتراجع. السيد رئيس الوزراء، هذه فرصتنا للتحرر من الاتفاق الذي أدى إلى وقف القتال، ولا بد من استئناف الحرب حتى يتم اتخاذ قرار نهائي حول المسألة برمتها".

مشاورات أمنية
وفي ضوء الأحداث في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مشاورات أمنية مع رؤساء الأجهزة الأمنية، بعد مغادرة اجتماع الحكومة.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي عزز طلعاته الجوية في سماء قطاع غزة للتعامل مع أهداف، فتحت نيرانها على آليات هندسية في حدثين منفصلين بمدينة رفح.

وبينما أسفر إطلاق النار عن مقتل جندي إسرائيلي، يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقًا حول الحدثين.

وقالت قناة "أخبار 12" العبرية إن حماس هاجمت آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي، وأطلقت صاروخًا مضادًا للدبابات على آلية أخرى في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها حماس قوات الجيش الإسرائيلي بنيران مضادة للدبابات في المنطقة الأمنية بغزة.

وأضافت أن "سلاح الجو الإسرائيلي رد على إطلاق النار بغارات كثيفة على مدينة رفح".

رد صارم
وجاء الحدثان الأمنيان في رفح بعد إصدار الخارجية الأمريكية بيانا غير عادي بشأن الوضع في غزة، قالت فيه: "أبلغت الولايات المتحدة الدول الضامنة لاتفاق السلام في غزة بتقارير موثوقة، تشير إلى نية فورية من جانب حماس لانتهاك وقف إطلاق النار ضد سكان غزة".

وأضاف البيان أن "الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين يُشكل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لبنود وقف إطلاق النار، ومن شأنه أن يُقوّض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة".

وتُطالب الدول الضامنة حماس بالوفاء بالتزاماتها بموجب بنود وقف إطلاق النار.

وتشير مصادر "معاريف" إلى تعالي الدعوات الإسرائيلية الرامية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس، بما في ذلك، فرض، بل وحتى العودة إلى القتال.

وخلصت إلى أن الوزيرين اللذين كانا يعتبران "معتدلين" في الحكومة الإسرائيلية، أرييه درعي وجدعون ساعر، يشيران إلى التحرك نحو خط أكثر صرامة: درعي، الذي كان ينظر إليه على أنه صانع السلام في الحكومة طوال الوقت، يضع الآن على جدول الأعمال الرد الصارم على الانتهاك، وساعر يؤكد أن ازدراء التفاهمات لا يمكن التسامح معه.