خبراء: هذه الأجهزة قد تبطئ شبكة "الواي فاي" في منزلك

إذا لاحظت أن سرعة الواي فاي لديك أصبحت أبطأ من المعتاد، فقد لا يكون السبب في مزود الخدمة أو في الباقة القديمة التي تستخدمها. فوفقًا لخبراء التقنية، قد تكمن المشكلة في الأشياء المحيطة بجهاز الراوتر نفسه، إذ يمكن لبعض الأجهزة المنزلية أو الإلكترونية أن تتسبب في تداخل إشارات يضعف جودة الاتصال بالإنترنت.

ينصح خبراء التقنية باختيار موقع مناسب لوضع الراوتر داخل المنزل، مؤكدين أن ذلك يمكن أن يصنع الفارق بين تصفح الإنترنت بسلاسة أو مواجهة بطء متكرر أثناء مشاهدة الأفلام أو الألعاب أو العمل عن بُعد.

وأشار الخبراء إلى أن وضع أجهزة البلوتوث، مثل مكبرات الصوت اللاسلكية، بالقرب من الراوتر قد يؤدي إلى مشكلات في الاتصال؛ لأن إشارات الواي فاي والبلوتوث تعمل على ترددات متقاربة؛ ما يسبب تعارضًا بينها.

وتوضح التقارير أن تعدد الأجهزة التي تتنافس على التردد نفسه يؤدي إلى ما يُعرف بالازدحام الرقمي، وهو ما يقلل من سرعة الإنترنت ويؤدي إلى تقطع الإشارة أحيانًا.

وذكر الخبراء أن العديد من أجهزة الواي فاي تبث عبر قنوات متعددة في الوقت ذاته، وإذا كانت هناك إشارات كثيرة بالقرب منها تشغل معظم نطاق التردد، فقد لا تجد أجهزة البلوتوث مساحة كافية للقفز بين القنوات.

وينصح الخبراء بإبعاد أجهزة البلوتوث عن الراوتر لتحسين الأداء إلى أقصى درجة ممكنة.

عدو خفي

ليس البلوتوث وحده المتهم، فحتى أفران الميكروويف يمكنها أن تؤثر سلبًا على إشارة الإنترنت؛ لأنها تعمل على تردد مشابه لتردد الواي فاي. لذلك، يفضل وضع الراوتر في مكان مركزي ومفتوح في المنزل، بعيدًا عن المطبخ أو الجدران السميكة التي تعيق انتقال الإشارة.

ويختتم الخبراء نصائحهم بالتأكيد على أنه قبل التفكير في تغيير الشركة المزودة للإنترنت أو شراء باقة أسرع، من الأفضل أولاً نقل الراوتر إلى مكان أكثر ملاءمة داخل المنزل. فبهذه الخطوة البسيطة، يمكن تحسين سرعة الاتصال بشكل ملحوظ دون أي تكلفة إضافية.