رئيس الكتائب لـ بري: "لا يحق لأيّ أحد بالوقوف أمام الإرادة الشعبية
حصر السلاح "عالبارد" بديل الحرب...تفاوض ينطلق في الكواليس
بموقفه البالغ الاهمية وما تضمن من رسائل للسلطة السياسية وحزب الله، كسر الموفد الاميركي توم برّاك امس ستاتيكو الجمود المُتحكِم بلبنان منذ آب الماضي، اثر صدور قرار حصر السلاح وما تلاه من قرارات ذات الصلة. فالتفاهم غير المُعلن بين السلطة وحزب الله حول قواعد اشتباك جديدة بشأن حصر السلاح بيد الدولة من دون تعريض السلم الاهلي لأي انتكاسة، انكشف للرأي العام المحلي والدولي ومحاولة ايهام الخارج أن طرح التفاوض غير المباشر مع اسرائيل من شأنه ان يشيح النظر عن تسليم الحزب سلاحه لم تنطلِ على واشنطن التي سارعت الى الرد الحازم والحاسم على لسان موفدها، واضعة لبنان امام خيارين "انتهاز فرصة التجديد الوطني أو البقاء غارقًا في الشلل والتدهور"، من دون ان يفوتها التذكير صراحة ان موازين القوى الاقليمية "طابشة" لمصلحة اسرائيل العازمة على شن الحرب إن لم ينفذ لبنان ما عليه.
الكرة في ملعب بعبدا، بعدما رفضت الولايات المتحدة طرح الرئيس جوزاف عون المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل كمخرج يتماشى مع مشروع السلام في المنطقة، مشترطاً انسحاب اسرائيل من التلال الخمس الى ما وراء الحدود ووقف الاعتداءات والاستهدافات وتسليم الاسرى وتنفيذ اتفاق وقف النار. ودعت واشنطن الى مفاوضات مباشرة من دون شروط، وعدم ربط المفاوضات بأي مشروع اخر.
ووسط صمت اسرائيل ازاء الطرح اللبناني لانشغالها باتفاق غزة ومجرياته العملانية، وفي انتظار انتهاء المرحلة الاولى في غزة بعد مماطلة من حماس في التنفيذ، تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" ان الدوائر الرئاسية المختصة تبلغت رسالة برّاك وتجري اتصالات في شأنها، تفادياً للسيناريو الاسوأ، في ضوء معلومات عن ان شهر تشرين الثاني قد يكون ساخناً ويشهد تطورات دراماتيكية، الا اذا تم الاتفاق في لبنان على تنفيذ قرارالحكومة بحصر السلاح، على البارد، وضمن اتفاق بين الدولة وحزب الله لتجنيب لبنان ما اصاب غزة، خصوصا انه الحلقة الاخيرة في الصراع معها، وهي جاهزة لفرض الحل بالقوة ان لم يكن بالتفاوض. وتشير الى ان الرئيس عون ابلغ من راجعه من الزوار الرسميين ان نهاية العام هي المهلة الاخيرة لحصر السلاح بيد الشرعية، وهو حريص على اتمام العملية مع الحفاظ على السلم الاهلي .وتكشف ان الحكومة تلقت بدورها نصائح من جهات خارجية بوجوب انجاز مراحل حصر السلاح سريعاً،على ان تبدأ وحدات من الجيش تنظيف مناطق تواجده بإقامة الحواجز والتفتيش والمداهمات، خصوصاً ان الحزب لم يمتثل حتى الساعة للقرار الحكومي لا بل يستمر في التصعيد، شأن يزعج الدول المهتمة بلبنان ولا سيما في الخليج الذي لا ينفك يؤكد ان لا قرش واحدا، ولا اعمار قبل تنفيذ قرار حصر السلاح.
وتكشف المصادرعن صيغ عدة مرتبطة بـ"سلاح حزب الله" مطروحة على بساط البحث راهناً مع المعنيين به، على رغم كل ما يقال في العلن عن رفض تسليمه، فهو اقتنع أن "عقيدة القتال" من أجل فلسطين انتهت واتفاق غزة سحب البساط من تحت اقدام ايران بعدما فقدت السيطرة على سوريا، والمعادلة الجديدة التي تفرض نفسها عنوانها "السلام او الدمار"، الا انه يحاول مقايضة السلاح بمطالب على غرار "ضمانة"عربية في المرحلة المقبلة ومكاسب سياسية في الدولة العميقة. لكن، تختم المصادر، كيف يمكن لفريق خاسر يطالبه الشعب بالتعويض عما اصاب لبنان وجنوبه بسبب مواقفه وحروبه الرعناء وتداعياتها اقتصاديا وماليا واجتماعياً ان يتجرأ على فرض شروط وطلب ضمانات؟
نجوى أبي حيدر - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|