معركة ترسيم الحدود ومكافحة التهريب... هذا الأسبوع على الطاولة!

"تستعد بيروت هذا الأسبوع لاستقبال وفد أمني وعسكري سوري رفيع المستوى، في خطوة تتسم بأهمية بالغة على صعيد العلاقات الثنائية بين بيروت ودمشق"، بحسب ما كشفت اوساط واسعة الاطلاع عبر وكالة "أخبار اليوم".

وتأتي هذه الزيارة في ظل توجهات عربية متصاعدة تهدف إلى إعادة ترتيب العلاقة بين البلدين على قاعدة تعاون عملي يعالج الملفات الأمنية والسياسية الحساسة، وعلى رأسها قضية ترسيم الحدود ومكافحة التهريب والمخدرات.
وبحسب الأوساط ، فإن زيارة الوفد السوري التي تأتي بعد زيارة وزيري الخارجية والعدل السوريين إلى لبنان، حيث التقيا المسؤولين اللبنانيين، تحمل رسالة واضحة أن التنسيق بين البلدين لم يعد محصوراً في المجال السياسي والقضائي فحسب، بل امتد ليشمل الأبعاد الأمنية، في محاولة لتعزيز الاستقرار المشترك والحد من الانفلات الذي طال مناطق الحدود.

وتقول الأوساط عبر "أخبار اليوم" إنّ الملفات المطروحة على طاولة النقاش ليست سهلة أو سطحية، إذ يتطلع الطرفان إلى وضع حلول عملية لمسألة ترسيم الحدود التي طالما شكّلت نقطة توتر رئيسية، إضافة إلى العمل المشترك لمحاربة شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات التي تُهدد أمن واستقرار البلدين معاً.

وتضيف: هذه الزيارات والتحركات تأتي في إطار مسعى عربي أوسع يسعى إلى إعادة بناء الثقة وتفعيل التنسيق الأمني بين الدول المجاورة، في وقت يُعد فيه الاستقرار في المشرق مرتبطاً إلى حد كبير بمدى نجاح هذه الجهود في ضبط الحدود وتأمينها.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى إعادة إحياء آليات التعاون، تلفت الأوساط نفسها إلى أن هذه الخطوات لن تقتصر على تفاهمات نظرية أو اجتماعات بروتوكولية، بل تهدف إلى تطبيق برامج عمل مشتركة تعزز السيادة وتحد من التهديدات العابرة للحدود.

وتخلص هذه الاوساط الى القول: هذه المرحلة ستكون فرصة ذهبية لبيروت ودمشق لإعادة كتابة فصل جديد في علاقاتهما، مبني على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مما قد يفتح الباب أمام استقرار أمني وسياسي يعود بالنفع على البلدين والمنطقة بأسرها.