المشكلة ليست في بيروت بل في تل أبيب... وتطعيم سياسي محتمل لـ"الميكانيزم"!
لا يزال موضوع المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل يأخذ القسط الأكبر من الاهتمام الداخلي والخارجي، لا سيما مع استمرار التطورات على الصعيد الأمني وتزايد الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، حيث شكّل التحليق المستمر للطيران المسيّر فوق قصر بعبدا كما سائر المناطق، محفزاً للقلق باعتباره رداً مباشراً على دعوة الرئيس لمفاوضات غير مباشرة.
إلا أن أوساطاً مقرّبة من قصر بعبدا رأت في التهويل الإعلامي على هذه الظاهرة مبالغة فاقعة، لا سيما ما يتم تناقله عن اتصال بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار "الميكانيزم" لاستيضاح أي عمل عسكري إسرائيلي في لبنان على خلفية تحليق المسيّرات، مشيرة إلى أن الاتصال دائم مع اللجنة عبر قيادة الجيش بصورة يومية تقريباً، وبالتالي لا يخصّ هذا التواصل موضوع المسيّرات تحديداً.
أما فيما يتعلق بآلية المفاوضات وما يُحكى عن خلاف حولها، فإن الأمر بعيد عن الحقيقة، فالمشكلة ليست في "تطعيم" لجنة "الميكانيزم" بجوّ سياسي لتكون أكثر قابلية للتفاوض غير المباشر، كما كان قد اقترحه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، فهذا أمر وارد برأي الأوساط، ويبقى مقترحاً ضمن سلّة الخيارات في هذا الإطار.
لكن المشكلة، وفق الأوساط، تكمن بعيداً عن لبنان وخياراته، وهي تحديداً عند الإسرائيلي وقدرة الولايات المتحدة الأميركية على الضغط على إسرائيل، ومدى استجابة الأخيرة للضغوط، حيث لا تبدي إسرائيل في الوقت الراهن رغبة بالتفاوض، منطلقة من شعورها بالتفوّق والنصر في معاركها من لبنان إلى غزة إلى سوريا والضفة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|