لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي
حركة المسيّرات المتزايدة... معركة مقبلة؟!
انشغل اللبنانيون في اليومين الماضيين بالحركة غير الاعتيادية والمكثّفة للمسيّرات الاسرائيلية فوق جميع المناطق اللبنانية دون استثناء حتى شملت الاجواء فوق القصر الجمهوري في بعبدا والسراي الحكومي ومطار بيروت الدولي.
ارتفاع أعداد المسيّرات وتحليقها على علو منخفض أثار المخاوف من ضربة جديدة على لبنان وسط أحاديث وتحليلات عن حرب محتملة بعد الانتهاء من غزة. فما هي الحقيقة وما هي أسباب الحركة الملفتة؟
العميد المتقاعد ناجي ملاعب يشير في حديث عبر Kataeb.org الى أن منذ أسبوعين حتى اليوم سلكت اسرائيل طرقًا أقوى بحق لبنان عبر استهداف آليات لوجيستية كالجرافات في المصيلح ومعمل الباطون أخيرًا، ولكن تحليق المسيّرات فوق أجواء جديدة أي فوق قصر بعبدا والجبل والعاصمة بيروت أمر مستجد ووسيلة من وسائل الضغط ولتقول أنها موجودة أينما كان، مشددًا على ألا مشروعية لحرب ضد لبنان إنما ضغط على السلطة اللبنانية لتستجيب لمطالب اسرائيل.
ويتابع:" خطاب القسم والبيان الوزاري يؤكدان بوضوح حصرية السلاح بيد الدولة ولكن هذا يحصل على طريقتنا لا على طريقة التهديد، من جهة أخرى كانت اسرائيل تعتمد استراتيجية الدفاع عن وجودها داخل حدودها وأعدت كل الوسائل الدفاعية لذلك ولكن اليوم تتبع استراتيجية جديدة وهي حماية الداخل من الخارج أي أنها معنية بكل ما يمكن أن يهددها من الخارج".
ويؤكد أن للبنان قوة دبلوماسية كبيرة وهو لن يقبل بأن يحصل على أرضه ما يحصل في سوريا، لافتًا الى أن الجيش اللبناني هو جيش دفاعي لا هجوميًا ولكن لبنان بالدبلوماسية كان من الاوائل الذين أقاموا اتفاقية هدنة مع اسرائيل عام 1949 واحترمت هذه الاتفاقية حتى اتفاق القاهرة المشؤوم الذي اعتبر العرب من خلاله أن لبنان هو الخاصرة الرخوة التي يمكن من خلالها إرسال الفلسطينيين للقتال.
ويشدد على أن السلطة الجديدة في لبنان قامت على مبدأ حصر السلاح داخل الدولة ولكن لا دخل لاسرائيل بهذا الموضوع.
ويتابع:" لا أخشى من حرب على لبنان، لان عندما يوافق حزب الله على خروجه 30 كلم عن الحدود مع اسرائيل وتطبيق القرار 1701 يعني عدم وجود أي مجال لمقاومة أو لسلاح أو لاسراتيجية مقاومة في هذه المنطقة، ويعني أيضًا عدم وجود سلاح سوى في الداخل وعندها يمكن حله على الطريقة اللبنانية".
وردًا على سؤال يقول ملاعب:" يجب على لبنان عرض التفاوض، وفي البند السادس من القرار 1701 يشير الى خروج كامل القوى المحتلة من لبنان وصولا الى تحقيق اتفاقية الهدنة لعام 1949، لذلك لا أخشى من حرب تخربط الوضع الداخلي المبني على السلم وانتاج مرحلة جديدة فما قبل هذه الحكومة ليس كما بعدها، كما أن لا مبرر للحرب إنما ضغوط فقط وعلى الدبلوماسية اللبنانية أن تصل الى مكان تنهي هذه الامور بالتزامن مع ما يجري على الارض من حصر للسلاح".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|