مطار القليعات.. اين اصبح التلزيم وهل يُبصر النور مطلع العام؟
أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أنّ "تلزيم الأعمال في مطار رينه معوض في القليعات، عكار سيبدأ مع مطلع العام 2026"، مشيرًا إلى أنّ "منذ بداية العهد هناك إصرار لدى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على تشغيل وتفعيل المطار نظراً لأهميته للشمال واقتصاد لبنان ككل".
وحاز المشروع على اهتمام واسع من قبل الجهات الرسمية والمعنية، وكان الملف الأبرز على جدول أولويات وزير الأشغال منذ تسلمه مهامه الوزارية، ووضعه على السكة الصحيحة قبل ان يسلمه إلى الهيئة الناظمة للطيران المدني التي عينها مجلس الوزراء في 17 تموز الماضي، بعد غياب دام 23 عامًأ، والتي بدأت اجتماعاتها للبحث في الدراسة الأولية التي وضعتها دار الهندسة وتضمنت المخطط التوجيهي، ودراسة الجدوى ودفتر الشروط الخاص بالمشروع لتقييمها وتحديد التكلفة وإيجاد المستثمرين.
رئيس الهيئة الناظمة للطيران المدني الكابتن محمد عزيز يؤكد لـ"المركزية" "اننا في مرحلة الدراسات نعاين المطار والآفاق المتاحة ومَن على استعداد للاستثمار فيه حتى نتمكن من الانطلاق بتشغيله بشكل صحيح منذ البداية. وبعدها، حسب السوق الذي يتوافر، نقرر ما إذا كنا سنجهزه كمطار دولي كبير ام إقليمي صغير، لكن حاليًا، حسب موقعه الجغرافي لا يمكننا ان نبدأ بمطار كبير، لأن الامر يحتاج الى اتفاقات مع دول مجاورة، وهذا ما نعمل عليه، والامور تسير بالاتجاه الصحيح، حتى نتمكن من توسعته لئلا يكون مجرد مطار داخلي بل إقليمي أو دولي".
ويضيف: "هذا المطار تم تجهيزه واستخدامه خلال الحرب، ويحوي حاليا محطة صغيرة تسمح له باستيعاب مئة راكب كحدّ أقصى، ولا تواجد للأمن العام او لأي جهاز أمني فيه، لكن قبل الشروع ببناء محطات متعددة يجب إجراء بعض الدراسات. إذ لا يمكن الاستثمار بمطار سيعمل لمدة سنة فقط بل أقله لمدة 30 عامًا، ولذلك قبل إنفاق المال على المشروع يجب التأكد من عدد الاشخاص الذين سيستوعبهم . لا يمكن بناء مطار يستوعب 10 ملايين شخص ولا يُسمَح بإنزال طائرة ركاب كبيرة فيه، لأن الاموال المستثمرة ستذهب هدرًا. كما لا يمكن بناء مطار صغير يستوعب 500 الف راكب في السنة وتأتينا فرصة لنقل 10 ملايين شخص، وعندها نضطر لهدمه وبناء آخر أكبر. لذلك، ننكب حاليا على دراسة السوق الصحيح للمطار، ومع مَن يمكننا ان نتعامل لتكبير حجم السوق، وعلى أساسه نباشر بالعمل".
ويؤكد الكابتن عزيز ان "هذه المرحلة لن تطول. علمًا ان المطار بوضعه الحالي يمكنه ان يُسيّر فورا رحلات داخلية من والى بيروت، كما يمكن تشغيله للاستخدام من قبل طائرات التدريب، لكن لتشغيله بطريقه صحيحة نقوم بالدراسات اللازمة، ولدينا فرصة لذلك، آمل ان نعلنها قريبًا الى اللبنانيين".
وعن تلزيم المطار يقول: "ليس لدينا اي مستثمر بعد لأن المستثمر يحتاج الى معرفة حجم السوق اولا، وهذا ما نقوم به. الامور تسير على السكة الصحيحة والوزير مهتم شخصيا بالموضوع وقد عيّن كبير مستشاريه الدكتور جلال حيدر كصلة وصل بيننا وبين دار الهندسة من أجل التنسيق والتعاون لتوسعة مطار بيروت وإنشاء مطار القليعات".
ويختم: "في وقت سابق، تم فتح باب الاستثمار في المطار بوضعه الحالي ولم يجذب الكثير من المستثمرين، وبالتالي ننتظر الانتهاء من دراسة الجدوى لفتح باب التلزيم ضمن قوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ونفضّل كأولوية ان يكون المستثمر لبنانياً وبعدها عربياً ومن ثم اجنبياً".
يولا هاشم - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|