ch23 ,القناة, الثالثة, والعشرون,القناة, الثالثة, والعشرون,Channel, 23, News, اخبار , بيروت, لبنان أداء-ضعيف-لسيري-في-iOS-26.4-يثير-مخاوف-خبراء-أبل

تجد شركة أبل نفسها، بعد سنوات من الانتظار والوعود بتحديث شامل لمساعدها الصوتي الشهير، أمام موجة من القلق الداخلي، بعدما أبدى مختبرو النسخة التجريبية من نظام التشغيل "iOS 26.4" تحفظاتهم على أداء الإصدار الجديد من سيري.

وأثارت تقارير داخلية لدى شركة أبل قلقا حول أداء المساعد الصوتي سيري في النسخ التجريبية من نظام التشغيل iOS 26.4، والتي ينتظر أن تشملها النسخة النهائية المقررة في ربيع 2026. 

وفقًا للتقارير، فإن مختبري الإصدار ما زالوا يرون أن ما يعرف بالترقية الجذرية لمساعد سيري لم ترتق بعد إلى التوقعات.

وهذا الموقف يبدو أنه يضع أبل أمام تحد حقيقي. فبينما كان من المفترض أن تقدم تطويرا مهما لسيري، جاءت ردود الفعل الأولى بأن الأداء ليس بالمستوى المطلوب.

الجديد المنتظر
كان من المقرر أن تدشّن أبل نسخة مطورة من سيري ضمن نظام iOS السابق، لكن تغييرات عديدة أجرتها الشركة أدت إلى تأجيل كبير.

أما الجديد المنتظر في سيري فيشمل فهما شخصيا أكبر، حيث يمكّن المساعد من استيعاب سياق المستخدم داخل التطبيقات ويساعده في السيطرة على المهام.

كذلك، من المنتظر أن يتمتع سيري بقدرات تنفيذ ضمن التطبيقات، بحيث يتم تنفيذ أوامر مباشرة دون الحاجة للتنقل بين التطبيقات.

لكن بحسب المعلومات، هذه القدرات لم تصل بعد إلى جاهزية الإنتاج؛ ما أثار مخاوف فريق الاختبار.

أسباب القلق
بحسب التقارير، فإن موظفين داخل أبل أبدوا تحفظات على كيفية عمل سيري حتى الآن.

وتأخّر الإطلاق العالمي لهذه الترقية الذي كان متوقعا في وقتٍ سابق،  يعدّ مؤشرا على أن الشركة قد تحتاج مزيدا من الوقت.

كما أفادت التقارير انسحاب بعض مهندسي الذكاء الاصطناعي من الشركة، وإعادة هيكلة فرق التطوير الخاصة بسيري وApple Intelligence .

وكل ذلك يعزّز فرضية أن الشركة قررت إعادة النظر في طريقة عمل مساعد سيري، وليس مجرد إصلاح بسيط.

وبالنسبة لمستخدمي هواتف آيفون ومستخدمي الخدمات المرتبطة بسيري، فإن هذا يعني أنهم قد لا يرون سيري المطور والمثالي في الموعد المتوقع.

والنسخة التي ستضمّ القدرات الأكبر قد لا تأتي إلا في إطار iOS 26.4  في ربيع 2026.

وحتى ذلك الحين، ستبقى سيري تؤدّي وظائفها الأساسية، لكن الطفرة النوعية في التفاعل الذكي والسيطرة داخل التطبيقات ستتأخر.

وبما أن المنافسة في مجال المساعدات الصوتية والذكاء الاصطناعي تتسارع، فإن أبل تواجه ضغطا إضافيا لتقديم حلول جدّية قبل أن تترسّخ مكانتها.

في الخلاصة
تعكس التقارير مطالبٍ واضحة لدى مختبري أبل بضرورة رفع جودة سيري قبل إطلاقها العام.

وأبل من جهتها، يبدو أنها اختارت التأخّر بدلاً من إصدار نسخة دون المستوى، وهو قرار يحمل مخاطرة في سياق المنافسة التقنية.

فسواءً بالنسبة لعشّاق أبل أو المستخدمين العامين، يبقى الأمر يتعلّق بمتى ستقدم أبل مساعدها الصوتي المنقح بنسخته الأخيرة؟