خاص

باسيل للحزب :عايز ومستغني الحارة :راجع ما عندو محل تاني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 في الشكل كثيرة هي الأمور التي تغيرت بين الجلسة الثامنة المنقضية والتاسعة المنتظرة، تغيرت معها بعض التوازنات "بالنهاية"، دون أن تشكل خطرا يذكر على مسار العملية الانتخابية، والا لكانت طارت الجلسة من أساسها، إذ ان" ابو مصطفى" ليس في وارد المخاطرة وان "نص بالمية" ، لذلك كانت الضمانات التي وصلت الى حارة حريك حول حدود التحرر من الورقة البيضاء.

 

فمواقف رئيس التيار الوطني الحر، لم تفاجئ الحزب الذي بادر إلى التهدئة من طرف واحد طالبا إلى قيادييه وجمهوره ضبط النفس افساحا في المجال أمام الاتصالات، التي أسفرت وفقا لمقربين من حارة حريك بعودة التيار عن قراره "إسقاط" خيار الورقة البيضاء، خصوصا ان ما حصل بنظر الضاحية مفهوم وان كان غير مبرر، فهي "فشة خلق وموال غناه العونيون" ، خصوصا ان باسيل سمع خلال اللقاء الذي جمعه بامين عام حزب الله كلاما قاسيا، من هنا فان السيد مطمئن إلى أن "ساعة" التفاهم بين الطرفين لم تحن بعد، فالبرتقالي مكره لا بطل في علاقته مع الأصفر بعدما "ما ترك الو صاحب" لا في الداخل ولا الخارج، اما بالنسبة لكلامه العالي النبرة وتخطيه الخطوط الحمراء في حديثه عن اللامركزية والسلاح فهو "يمون" وهذه مسائل تحل في الغرف المقفلة لا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

أوساط سياسية، اعربت عن اعتقادها بأن حزب الله اخذ كلام باسيل "اكثر من جد"، خصوصا ان قيادات التيار الوطني الحر ،وحتى الرئيس عون سبق ووجهوا اتهامات واضحة لحارة حريك بأنها السبب وراء فشل العهد، تحت حجج درء الفتنة وتفادي الدم، مشيرة إلى أن رسائل الصهر وصلت كلها إلى من يعنيهم الأمر سواء في الداخل او الخارج، مؤكدة ان المعني الأول والمقصود "بكل حرف" كان حزب الله، فمشغل ميقاتي ومن سماه،  ومعرقل انتخاب الرئيس ومغطي الانقلاب على الدستور ، هو حزب  الله نفسه الذي حمى الفاسدين وفضل سلاحه على قيام الدولة، حزب الله الذي ضرب وافشل عهد ميشال عون ويعمل اليوم على إنهاء رئاسة الجمهورية، ولعل اهم ما ورد في كلام باسيل حديثه عن تطبيق اللامركزية الموسعة حتى بدون قانون لانه"هيك ما فينا نكمل"، وهو ما قرأ فيه المراقبون دعوة مبطنة للفدرالية كان سبق لأكثر من مسؤول في التيار ان تحدث عنها، وهي مقتل لحزب الله ومشروعه. فهل تخطى باسيل الخطوط الحمراء؟

 

تسارع الاوساط إلى القول انه في حديثه، عن القتل والنفي والسجن، كان يدرك جيدا ما يقول، ويعرف تماما ما اقدم عليه وما يمكن أن تكون عليه التداعيات، داعية إلى عدم الاستخفاف بما قيل ووضعه في إطار المساومات والابتزاز، إذ يبدو واضحا ان التيار بدا رحلة إعادة تموضعه التي قد تستغرق وقتا، فتفاهم مار مخايل لفظ أنفاسه الأخيرة بالأمس، وورقة نعوته ستكتب لحظة وضع اسم فرنجية في صندوق الاقتراع.

 

عليه تجزم الاوساط ان خطة التيار تصاعدية، لذلك فهو في جلسة الانتخابات التاسعة لن يكسر قاعدة الورقة البيضاء، الا انه حتما حدد الاسم والمواصفات التي يريدها والتي سيعلنها في حينه ويمكن حصرها في ان الرئيس العتيد لن يكون نتيجة فرض مقنع بالتوافق، له حيثية تمثيلية أكيدة مباشرة أو غير مباشرة، يحمل برنامجا وطنيا شاملا حول اولويات المرحلة المقبلة، سياسيا واقتصاديا وماليا، فالوضع لم يعد يحتمل المراوغة، ولا الالاعيب والمناكفات. أما فيما خص جلسات التشريع فان التيار في المبدا سيقاطعها انسجاما مع دعوته لاولوية انتخاب الرئيس، التي لا بد أن يكون لتوازن التعطيل الذي نشأ دورا في فتح كوة في جدار الازمة.

 

الا ان اللافت ان خطوة رئيس الحكومة التي أخذها وابلغ بها الوزارات والادارات العامة حول دستورية وقوانين المراسيم والقرارات الموقعة من رئيس الحكومة والوزير بدلا من رئيس الجمهورية، والتي اعتبرت انقلابا ابيضا ينفذ بدعم من حارة حريك، رأت فيها بعض المصادر ردا مباشرا على التصعيد المسيحي، رغم نصائح دبلوماسية عربية وصلت مساء إلى بيروت تحذر من اي دعسات ناقصة ستواجه باجراءات قاسية في حال المس باي من صلاحيات الطائف او اعرفه في مرحلة تصريف الاعمال .

 

كل ما سبق ان دل على شيء , فعلى استمرار الدوران في حلقة مفرغة تتزامن مع تآكل الدولة وهريانها وتلاشيها , فيما العالم من حولنا يشهد تغيرات استراتيجية، تشكل علامة فارقة في العلاقات بين دول المنطقة، الساعي إلى "حماية راسها" وشعبها، فيما الشعب اللبناني معلق مصيره على عداد جلسات يدور، ومطحنة دولار لن تترك اخضر ولا يابس.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا