محليات

بشأن وضع لبنان والتطبيع.. ماذا كشف تقريرٌ جديد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً تحدّث فيه عن مدى وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.

التقرير يقولُ إنه بعد قمة شرم الشيخ بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر تشرين الأول الجاري، صرّح الموفد الأميركي إلى لبنان توماس براك بأنّ ما ينقص حل السلام هو لبنان وسوريا، مشيراً إلى أنّ لبنان هو الامتداد الطبيعي لعملية السلام بعد سوريا.

يلفتُ التقرير إلى أنَّ "براك ألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع بين لبنان وإسرائيل، إلا أن مثل هذا الاتفاق مستبعد لأسباب عديدة، وأضاف: "رغم الضجة الأميركية حول اتفاقيات إبراهام، تُثير قضية التطبيع جدلاً وانقساماً داخلياً في لبنان. لقد أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة النهار، بالتعاون مع الدولية للمعلومات، في نيسان الماضي، أن 75% من اللبنانيين يعتبرون إسرائيل العدو الأول للبلاد. ومع ذلك، ورغم هذه النظرة السلبية الساحقة تجاه إسرائيل، تتباين الآراء حول التطبيع الذي يُنظر إليه باعتباره وسيلة لجعل

حزب الله عديم الفائدة، حيث إن سبب وجود الجماعة هو المقاومة ضد إسرائيل. في الوقت نفسه، هناك تيارات أخرى في لبنان ترى أن التطبيع خيانة لقضية فلسطين".

يقول التقرير إنَّ "الفئة التي تُعارض التطبيع بشدة هي الطائفة الشيعية، ولا يزال حزب الله وشريكته حركة أمل يمثلونها"، مشيراً إلى أن "الشيعة هم الأكثر تضرراً من العدوان الإسرائيلي، وتُعتبر الضربات التي تشنها إسرائيل على مواقع حزب الله اعتداءً على الطائفة، ويُنظر إلى التطبيع على أنه مؤامرة لتهجيرهم".

وأكمل: "تحتفظ إسرائيل بـ5 مواقع عسكرية في جنوب لبنان، وتمنع المدنيين من العودة إلى منازلهم. كذلك، تُقدم هذه المواقع، وخاصةً تلك الواقعة في جبل الشيخ، دعماً استراتيجياً لوجود إسرائيل في سوريا. لذا، لا يرتبط الوجود الإسرائيلي في لبنان بمسألة نزع سلاح حزب الله فحسب، بل بسوريا أيضاً، مما يُعقّد أي انسحاب. وفي الواقع، تُوسّع إسرائيل نطاق وجودها في لبنان بالتزامن مع عدوانها المستمر والمتمثل بشن غارات عنيفة".

وفق التقرير، فقد "حذّر باراك من أنه إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ستتصرف منفردةً، مهددةً بحرب محتملة، مضيفاً أن هذه فرصةٌ لتجديد لبنان". مع هذا، يرى التقرير أنّ "الدولة اللبنانية لا تستطيع بذل أي جهدٍ جدي لنزع سلاح حزب الله، كما أنها لا تملك أي نفوذٍ لدفع إسرائيل إلى الانسحاب"، وأضاف: "تحاول الدولة اللبنانية ببساطة التهرب من المسؤولية. إنها تسعى لإرضاء الولايات المتحدة دون إثارة غضب حزب الله، وتخشى أن يؤدي أي صدام مع الأخير إلى تفكك الجيش، الذي كان سبب الحرب الأهلية. ولذلك، تجد بيروت نفسها في وضع صعب، فهي ضعيفة داخلياً، وكذلك في مواجهة إسرائيل".

وأكمل: "بخلاف سوريا، التي تُحقق أداءً جيداً على الصعيد الدولي بفضل دعم تركيا والسعودية، لا يبدو أن لبنان على قائمة أولويات أي قوة إقليمية. الحكومة في حالة ترقب وترقب، تنتظر الترتيبات الإقليمية وتحاول التأقلم، وحتى الآن، ليس لديها أي نفوذ. حتى وزير الخارجية يوسف رجي قال في ندوة إن لبنان لا يملك نفوذاً يُمكّنه من تعزيز نفوذه الدبلوماسي".

وتابع: "قبل أيام، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنَّ لبنان وإسرائيل بحاجة إلى إجراء مفاوضات حول

القضايا الخلافية بينهما، إلا أن الحكومة لا تملك أي نفوذ إذا أرادت إجراء مثل هذه المفاوضات مع إسرائيل، فهي عاجزة عن الضغط على حزب الله لنزع سلاحه، كما أنها عاجزة عن تقديم أي ضمانات له لحثه على نزع سلاحه، ولا تملك أي نفوذ أو دعم لطلب ضمانات من إسرائيل".

واعتبر التقرير أنَّ "أي سلام اليوم لن يكون سوى خضوع لبنان التام لإسرائيل"، وتابع: "لقد زعم ببراك أن لبنان رفض عرضاً أميركياً يتضمن نزع سلاح حزب الله نظراً لنفوذ الحزب داخل الحكومة. كان من المفترض أن يصبح حزب الله حزباً سياسياً بحتاً نتيجةً لهذه الصفقة، لكن براك لم يحدد الضمانات المقدمة للبنان في هذه الصفقة، ولعل ذلك يعود إلى عدم وجود أي ضمانات".

وختم التقرير: "لبنان وحيدٌ تماماً، ولا داعم له إن أراد التفاوض مع إسرائيل. الدولة اللبنانية غير قادرة على نزع سلاح حزب الله، والرأي العام منقسمٌ بشدة حول مسألة التطبيع. لذا، أي حديث عن السلام أو التطبيع غير وارد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا