البيطار "مُصرّ"... فهل يُرفع حظر السّفر عنه؟!

أيامٌ قليلة تفصل المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار عن مواجهة استحقاقين يحملان أهمية كبيرة:

أوّلًا، يترقّب البيطار صدور قرار النيابة العامة التمييزية المتعلّق برفع حظر السّفر عنه ليتمكنّ على ضوئه من التوجه إلى بلغاريا لاستجواب مالك باخرة "روسوس" الروسي - القبرصي إيغور غريتشوشكن، علمًا أن الدولة اللبنانية كانت قد كلّفت المحامي العام التمييزي القاضي ميرنا كلاس بتقديم طلب استرداده وتسليمه إلى لبنان.

ثانيًا، يتحضّر البيطار للمثول أمام القاضي حبيب رزق الله للمرة الأولى يوم الثلاثاء المقبل، في الدعوى المقامة ضده من النيابة العامة التمييزية منذ عام 2023، بجرم "انتحال صفة محقق عدلي واغتصاب السلطة"، وهي الدعوى التي قدّمها ضدّه النائب العام التمييزي السابق غسان منيف عويدات وترافقت مع قرار منع السفر.

وفي وقت تضاربت المعلومات والتّسريبات، أكّد مصدر متابع للملف لـ "الكلمة أونلاين"، أن "السّلطات البلغارية لم تبتّ حتى اللحظة بطلب تسليم مالك الباخرة أو السماح للمحقق العدلي باستجوابه".

أما على صعيد الداخل اللبناني، فكشفت المصادر أنّ "النيابة العامة التمييزية تتّجه للتعاطي بانفتاح مع هذا الملف والموافقة على رفع حظر السفر عن القاضي البيطار، خصوصًا أن الأخير مصرّ على السّفر شخصيًا إلى بلغاريا لاستجواب مالك الباخرة".

وقالت المصادر: "فور إصدار القضاء البلغاري قرار الموافقة على استجواب مالك الباخرة من قبل البيطار، تلقائيًا ستعمد النيابة العامة إلى رفع حظر السفر عن الأخير".

وفي ما يتعلّق بجلسة الاستجواب المرتقبة للبيطار في الدعوى المقامة ضدّه، شدّد المصدر على أنّ "لا أحد يملك معلومات أو ترجيحات حول ماهية قرار القاضي حبيب رزق الله لجهة إسقاط التّهم الموجّهة ضد البيطار أو القبول بها".

وأشار المصدر إلى أنّه "في حال قبل القاضي التّهم الموجّهة ضدّ البيطار فعندها يتعذّر حكمًا سفر البيطار إلى بلغاريا لاستجواب مالك الباخرة، كما أن كل الاجراءات التي اتّخذها البيطار بعد تاريخ الدعوى المقدّمة ضدّه تصبح باطلة".

وأوضح المصدر أن "القاضي حبيب رزق الله قد لا يصدر القرار النهائي من الجلسة الأولى، مع الإشارة إلى أنّه في حال أسقطت التّهم الموجّهة ضد البيطار، يسقط معها تلقائيا قرار حظر السّفر".

هند سعادة-الكلمة أونلاين