ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يزورون سوريا ولبنان الأسبوع المقبل
الخريف وتأثيره على النفسية والمزاج والصحة!
انه الخريف... الذي يعتبر من أكثر الفصول تأثيرًا على النفسية والمزاج والصحة، لأنّه فصل التحوّل: الشمس تغيب باكرا، ألوان تتغيّر، حيث تدخل الطبيعة مرحلة "هدوء" بعد الحيوية الصيفية. وهذا الانخفاض في الإيقاع ينعكس على الإنسان أيضًا.
على الصعيد الصحي، يتأثر الجهاز التنفسي من خلال نزلات البرد والإنفلونزا، حيث التغير المفاجئ في درجات الحرارة يضعف المناعة ويزيد قابلية الإصابة بالفيروسات، هذا الى جانب التهاب الجيوب الأنفية نتيجة الانتقال من هواء دافئ إلى بارد فجأة (مثل المكيفات) يسبب انسداد الأنف والصداع، اما بالنسبة للذين يعانون من الربو والحساسية، فازدياد الغبار أو الرطوبة يفاقم النوبات التنفسية.
كما ان الطقس البارد يسبب انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ما قد يزيد خطر الأزمات القلبية عند كبار السن، وهذا الطقس البارد ايضا له تأثيرات على العضلات والمفاصل، حيث كثير من الناس يشعرون بآلام المفاصل أو تيبسها مع انخفاض الحرارة أو ارتفاع نسبة الرطوبة.
اما على صعيد المزاج والصحة النفسية، فليس خفيا ان قلة التعرض للشمس يخفض من إنتاج السيروتونين، ما قد يؤدي الى ما يسمى بـ "اكتئاب موسمي"، علما ان بداية العواصف والرطوبة تزيد من الشعور بالتعب والقلق عند البعض، علما ان الطقس الغائم والماطر المستمر يجعل الجسم أقل نشاطًا.
لكن في المقابل ينصح الاطباء ببعض الاجراءات للتخفيف من آثار تقلبات الطقس على الصحة الجسدية والنفسية ، ومنها حماية الجهاز التنفسي من خلال تغيير الملابس تدريجيًا عند الانتقال بين أماكن دافئة وباردة، لتجنب الصدمة الحرارية، شرب الماء بكثرة حتى وان كان الطقس باردا ولا يشعر المرء بالعطش لأن الجفاف يزيد من تهيّج الأغشية التنفسية الى جانب اهمية الأكل المتوازن، تهوية المنزل يوميًا لبضع دقائق تقي من تراكم الغبار والعفن.
ومن يعاني من داء المفاصل واوجاع في العضلات، عليه القيام بحركات خفيفة يوميًا (حتى داخل المنزل) لتجنب التيبس، ارتداء طبقات مريحة من الملابس تحافظ على حرارة الجسم، كما ان حمّام دافئ قبل النوم يساعد على استرخاء العضلات وتحسين النوم.
اما بالنسبة الى دعم المزاج والصحة النفسية، فالتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان، خصوصًا في الصباح، يمدّ الانسان بالطاقة الايجابية، كما ان ممارسة النشاطات لا سيما الرياضية، تحسن الحالة المزاجية. اضف الى ذلك ان بعض الأطعمة مثل الشوكولا الداكنة، المكسرات تحفّز إنتاج السيروتونين، في حين ان مشروبات دافئة طبيعية (زنجبيل، قرفة، بابونج) تساعد على تهدئة الأعصاب.
وعلى الرغم من هذه الصورة، الا ان هناك دائما ايجابيات، حيث ان الطبيعة حين تتغيّر وتدعو الإنسان للتأمل في التبدّل والهدوء. ويعتبر الخريف ملهما للشعراء والكتّاب والرسامين، لأنه يجمع بين الجمال والسكينة، فعلى سبيل المثال الجلوس قرب نافذة والمطر يتساقط لحظة مثالية للقراءة أو الكتابة أو التأمل... وربما ايضا هي لحظات رومنسية ينتظرها العشاق.
في الخريف، لا تموت الأشياء…بل تتهيّأ لتبدأ من جديد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|