برلمان 2026: هل يحمل مفاجآت و"كتلة العهد"؟!

في ظل التباينات الحاصلة حول اقتراع المغتربين في انتخابات العام ٢٠٢٦، تبرز الى الواجهة مجموعة إتصالات تقوم بها بعض الكتل النيابية لتنسيق المواقف الانتخابية وبلورة تحالفات قبيل حلول موعد الاستحقاق.

ومن يسأل عن حقيقة ما يجري يلاحظ ان هناك لقاءات وإتصالات لكنها لا تزال في بداية الطريق، وهناك في المقلب الاخر "تركيب للوائح" من خلال طرح أسماء واستبدال أخرى، وكله في سياق الظفر بالمعركة الانتخابية.

وبعد التأكيدات الرسمية الصادرة بشأن اتمام هذا الإستحقاق، تتحضر مرحلة انجاز هذه التحالفات، مع العلم ان هذا المشهد كفيل برسم صورة التوازنات النيابية المستقبلية، فهل من مشهد محدد؟

ترى مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" ان هذا المشهد لم يتضح بعد ولن يرسو على خاتمة محددة في هذه الفترة انما من دون شك ثمة معطيات تشير الى تحالف درزي - درزي بين الإشتراكي والديمقراطي اللبناني، وفي الوقت نفسه هناك إمكانية ترتيب تحالف اشتراكي - قواتي - كتائبي او ما يعرف بالتحالف السيادي.

وتعتبر المصادر ان كتلة الحراك التغييري لن تبصر النور مرة جديدة، لكن قد ينشق عنه منفردون بعضهم لن يقبل بهذا التحالف وبعضهم عقدوا العزم على تحالف يسمى على "القطعة"، اما التيار الوطني الحر فلا يزال يتروى في اعلان او صياغة التحالفات لو ان الحديث يتكرر عن امكانية التحالف مع حزب الله.

وهنا تسأل المصادر عن انعكاسات مسألة حصر السلاح على حضور حزب الله النيابي وحجمه، وهل ان المجال متاح للخوض في هذا الإستحقاق ام لا، علما ان المعطيات تتحدث عن تحالف لا شك فيه مع حركة امل وعن مشاركة شيعية واسعة لصب الاصوات لصالح هذا التحالف.

وتعتبر المصادر ان السعي الى اطلاق ما يعرف بكتلة نيابية للعهد ليس مطروحا، مشيرة الى ان عودة التمثيل النيابي القائم في البرلمان الحالي هي الاكثر ترجيحا وام خسر هذا الفريق مقعدا من هنا وهناك، طبعا مع تغيير في بعض الأسماء وبالتالي ما من مفاجآت كبيرة في مجلس 2026، الذي سيسمي رئيس الحكومة العتيد ويرسم ملامح المرحلة المقبلة، لذا كل فريق سيسعى الى تحقيق اكبر عدد ممكن من المقاعد.

على اي حال لا تزال مرحلة التحضير لهذه الانتخابات في بدايتها: اطراف اعلنت معركة واخرى تتريث وتنتظر، ولكن في مطلق الاحوال القوى السياسية والحزبية قد تبقى هي نفسها مع فرض تقدم كتل على حساب كتل اخرى.

كارول سلوم – "اخبار اليوم"